مرصد مينا
كشف تقرير أممي أن نحو 50 مليون إنسان في المنطقة العربية يفتقرون إلى مياه الشرب من أصل 390 مليون شخص يعيشون في المنطقة بحسب الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية رولا دشتي.
جاء ذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 الذي اختم أعماله التي استمرت لثلاثة أيام بمشاركة نحو 10 آلاف شخص من مختلف القطاعات.
دشتي أكدت أن المنطقة العربية ليست على المسار الصحيح فيما يتعلق بتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمتعلق بتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن المياه سبب محتمل لعدم الاستقرار والصراع. وندرة المياه في المنطقة العربية هي مسألة تتعلق بالأمن المائي، والأمن الغذائي، وبالازدهار والحياة الكريمة”.
من جهتها ذكرت رئيسة قسم الموارد الطبيعية في جامعة الدول العربية شهيرة وهبي أن “المنطقة العربية هي الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، حيث تقع 19 من بين 22 دولة عربية في نطاق شح المياه. وتحصل 21 من 22 دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه عابرة للحدود”.
وأشارت السفيرة وهبي، في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة، إلى تقرير الهيئة الدولية لتغير المناخ الذي وصف المنطقة العربية بأنها الأكثر تأثرا في العالم بتغير المناخ وأن تغير المناخ في تسارع مستمر.
وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي من جانبه تطرق إلى تقارير تشير إلى أنه خلال العامين المقبلين ستشهد 14 دولة عربية نقصا في المياه وستعاني 10 دول من نقص حاد في المياه.
ولمواجهة هذه التحديات، دعا الوزير اليمني إلى اتخاذ إجراءات تشمل تعزيز البحث العلمي والعمل على إنشاء قاعدة بيانات محلية وقطرية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، والتعاون في مجال المياه العابرة للحدود، واستغلال موارد المياه غير التقليدية وكذلك استخدام تقنية حصاد المياه.