مرصد مينا – ليبيا
كشف تقرير للأمم المتحدة، أن دول عدّة أعربت عن قلقها بشأن وصول آلاف من إرهابييّ تنظيميّ (داعش، والقاعدة) إلى ليبيا، عبر تركيا لدعم حكومة فايز السراج، والميليشيات التابعة لها.
وذكرت لجنة مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة، بشأن ليبيا أن ما بين 7000 و15000 مرتزق وإرهابي من سوريا دخلوا ليبيا عبر تركيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، ضد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأكد التقرير، أن «داعش» تفتخر ببضع مئات المقاتلين في ليبيا، وقالت إحدى الدول الأعضاء إن أعداد الإرهابيين من عناصر التنظيم ذاته يصل إلى 4000، وأعربت المنظمة الأممية عن قلقها بشأن التقارير التي تفيد بأنه تم نقل 7000 – 15000 مقاتل من شمال غرب سوريا إلى العاصمة طرابلس عبر تركيا.
وأشار معدو التقرير إلى أنه «ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان هؤلاء المقاتلون السوريون في الأصل أعضاء في مجموعات إرهابية مدرجة في قائمة العقوبات السورية»، لافتاً إلى أن «داعش ما يزال قادراً على البقاء، بينما كانت القاعدة تترسخ في المجتمعات المحلية وفي الصراعات».
وأوضحت الأمم المتحدة، إلى أن «داعش زاد من عملياته في مناطق النزاع في العراق وسوريا، وهو ما يشكل مصدر قلق للدول الأعضاء».
وحذرت المنظمة الأممية من أن هذه «الجماعات تستغل جائحة كورونا لنشر الدعاية وجمع الأموال، فضلا عن أنها إذا دخل العالم في ركود شديد، فقد يواجه المجتمع الدولي المزيد من العقبات في مكافحة الإرهاب والتطرف».
وجاء في التقرير، أنه في الوقت نفسه، جعل «الوباء السفر عبر الحدود أكثر صعوبة واستهدافاً بعيد المنال، وتباطؤ وتيرة الهجمات بشكل ملحوظ في بعض المناطق. فالعدد الإجمالي لمسلحي (داعش) في العراق وسوريا يقدر بأكثر من 10000».
وشدد التقرير في ختام رؤيته لمّا يجري، على أن «القاعدة تستغل علاقة (داعش9 المشوهة والكسور المجتمعية لتعزيز الشرعية واكتساب قوة تجنيد محلية، وما تزال العلاقة بين (داعش، والقاعدة) مشحونة وذات طابع خصوصي، اعتماداً على الديناميكيات الإقليمية».
تجدر الإشارة إلى أن موقع «إتيمال رادار» الإيطالي الذي يرصد تحركات الطيران العسكري في المنطقة، كشف عن وصول ما لا يقل عن 10 رحلات طيران عسكرية تركية إلى مدينتيّ طرابلس ومصراتة الليبيتين مؤخراً.