إيران (مرصد مينا) – توقعت وسائل إعلام إيرانية، أن تشهد سباق انتخابات الرئاسة المقبل، ترشيح «حسن الخميني»، حفيد المرشد الأول للثورة الإيرانية، «روح الله الخميني»، المحسوب على التيار الإصلاحي والمقرّب من الرئيس السابق محمود خاتمي.
كشف عن ذلك صحيفة «الشرق» التابعة للتيار الإصلاحي في إيران، موضحة أن «الإصلاحيين قد يفكرون في (حسن الخميني) إذا ما قرروا الترشح للسباق الرئاسي على أساس هويتهم بدلاً من التحالف مع أيّة مجموعة أصولية».
ووفق التقرير الذي نشره موقع «راديو فردا» وقام بترجمته «الحرة» فإن المترشح «حسن الخميني يبلغ من العمر 47 عاماً، وهو رجل دين، ومدرس بمعهد ديني، إلى جانب كونه خادم مرقد الخميني، ويعرف عنه توجهه الإصلاحي وقربه من الرئيس السابق محمود خاتمي».
وتأتي توقعات وسائل الإعلام الإيرانية هذه، بسبب الانقسام في معسكر الإصلاحيين، مشيرةً إلى أنهم لا «يمتلكون شخصية بارزة تستطيع الترشح في أيّة انتخابات، ربما يفكر في (حسن الخميني) مرشحاً لهم في الانتخابات الرئاسية».
وكان مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه الأصوليون، قد رفض في وقت سابق، ترشح حسن الخميني للرئاسة، كما رفض المجلس في شباط/ فبراير 2016 دخول (الخميني) الابن، إلى مجلس خبراء القيادة، مبررين ذلك بفشله في اختبار ديني يؤهله للدخول إلى المجلس، حسب موقع «الحرة».
وتوقع التقرير أن تكون عملية رفضه هذه المرة من مجلس صيانة الدستور أصعب من المرة السابقة، معتمداً في ذلك على تأكيدات «رجال دين من أهلية حسن الخميني الدينية، بما في ذلك رجل الدين البارز آية الله حسين وحيد خرساني».
وقدم الموقع الأسماء البديلة عنه في حال لم يوفق الإصلاحيون من ترشحه للرئاسة، وأشار إلى أن الاسم الثاني قد يكون وزير الخارجية محمد جواد ظريف، فيما كان البديل الثالث نائب الرئيس إسحاق جهانغيري، أو مرشح رابع وهو رئيس مجلس مدينة طهران محسن هاشمي، والذي أيضاً قد لا يمتلك حظوظا كبيرة في الحصول على موافقة مجلس صيانة الدستور.
وسلط التقرير الضوء على معسكر الإصلاحيين، مؤكداً أنه يواجه مشكلة أكبر من أزمة المرشحين، وهو فقدانه للنفوذ السياسي في المجتمع الإيراني».
ونتيجة لذلك، سيعتبر حث الناخبين على الذهاب إلى صندوق الاقتراع، إنجازا في حد ذاته للإصلاحيين لو تم تحقيقه، وذلك بسبب خيبة الأمل التي يشعر بها الشعب الإيراني، الآن أكثر من أي وقت مضى، أزاء العملية السياسية في البلاد، وقد تعهد كثيرون بعدم الذهاب إلى أي الانتخابات مجددا.
تجدر الإشارة إلى أن الشعب الإيراني، يعيش أصعب أيامه، أولاً بسبب آثار تفشيّ فيروس الكورونا، وثانياً بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، واستمرار النظام في الإنفاق الكبير على الميليشيات في مناطق أخرى خارج البلد وخاصة في كلاً من سوريا والعراق واليمن بالإضافة لـ«حزب الله» اللبناني، وثالثاً بسبب العقوبات الأميركية التي أدت إلى انهيار كامل لسعر العملة.