مرصد مينا – العراق
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن إيران قررت تغيير استراتيجيتها بشأن الضربات العسكرية التي تقوم بها ميليشياتها ضد القوات الأميركية في العراق، مرجحة أن يكون ذلك بسبب مخاوفها أن يقدّم هذا الأمر “مساعدة”، لحملة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” الانتخابية، ما يؤدي إلى إعادة وصوله للبيت الأبيض.
الصحيفة نقلت عن بعض المسؤولين والمحللين الأميركيين قولهم، إنه من غير المرجح أن تشن إيران والجماعات المسلحة المؤيدة لها أي هجوم استفزازي قد يكون له تأثير إيجابي بشأن حشد الدعم الشعبي للرئيس “ترامب” في الأسابيع القليلة التي تسبق الانتخابات.
وقال مسؤول أميركي، متابع لشؤون المنطقة: “إذا لم يرغبوا في إعادة انتخابه، فإن أسوأ ما يمكنهم فعله هو القيام بشيء ما لإثارة غضب الرأي العام الأميركي”.
وتيرة الهجمات الصاروخية التي تطلقها الميليشيات المدعومة من إيران على القواعد الأميركية في العراق، ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة، لكنها انخفضت مؤخرا.
في السياق، قال مسؤولون عسكريون إن “مثل هذه الهجمات كانت تتضمن 20 صاروخا أو أكثر في الهجوم الواحد، ولكن في الوقت الحالي فإن الهجمات يستخدم فيها ثلاثة إلى خمسة صواريخ فقط”.
وتحاول ايران من خلال تلك الهجمات البسيطة إثبات أنها لا تزال تشكل تهديدًا، لكنها لن تفعل شيئًا قد يؤدي إلى رد عسكري كأن تقدم مثلا على استهداف عناصر أميركية، حسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين.
بينما أكد أحد المسؤولين للصحيفة أن “الأمر يتعلق أكثر بالرسائل وليس الرغبة في إلحاق الأذى”، فيما يرى بعض المراقبين إن إيران لن ترغب في اتخاذ إجراء قد يدفع الولايات المتحدة إلى تغيير خطط الانسحاب، خاصة وأن العديد من المسؤولين في طهران صرحوا في أوقات مختلفة أنهم يريدون أن تغادر الولايات المتحدة العراق.
“جينيفر كافاريلا،” زميلة الأمن القومي في معهد واشنطن قالت: “ما يجب أن نتوقعه بدلاً من ذلك هو الضغط الإيراني المتزايد على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي المدعوم من الولايات المتحدة وأنصاره من السياسيين، الذين يمثلون المحرك الجديد للضغط الأميركي على إيران”.
يذكر أن “ترامب” أكد أنه قادر على إبرام اتفاقية جديدة مع إيران في غضون أسابيع إذ جرى إعادة انتخابه، بينما تعهد منافسه المرشح الديمقراطي “جو بايدن” بالعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 إذا عادت طهران للامتثال ببنوده.