تقرير: مشروع تصدير «الثورة الإيرانية» بات في مهب الريح

 مرصد مينا – إيران

أشار تقرير لصحيفة «كيهان. لندن» الإيرانية المعارضة، إلى أن ما تسُميه طهران بـ«محور المقاومة» والذي يُمثل النفوذ السياسي والمذهبي لها في منطقة الشرق الأوسط، يشهد انهياراً غير مسبوق في المرحلة الراهنة، مشددةً على أن مشروع تصدير «الثورة الإيرانية» بات في مهب الريح.

وأكد التقرير أن عوامل عدة ساهمت في هذا الأمر، أبرزها «الأزمة الاقتصادية لطهران، والتي ستؤدي لقطع مصادر تمويل الميليشيات المسلحة والجماعات الدعوية للنظام الإيراني في المنطقة».

وتوقع التقرير الصحفي أن تلعب العقوبات المفروضة على النظام السوري بموجب «قانون قيصر» دوراً كبيراً «في تقليم أظافر طهران في دمشق وخاصة على المستوى الاقتصادي».

وفي تصريحات للصحيفة قال المحلل السوري، محمود جيلاني، أن «القوات العسكرية الإيرانية في شمال سوريا اضطرت للانسحاب والتقهقر في ظل تصاعد الحملات العسكرية لإسرائيل على القواعد والقوات الإيرانية في هذه المنطقة»، وفق ما نقلته «إرم نيوز».

ووفق «جيلاني» فإن إيران أمامها خياران في سوريا، الأول هو استمرار البقاء العسكري وهو ما يعني فناء القوات الإيرانية في ظل تراجع موقفها في الميدان، والخيار الثاني هو انسحاب القوات والميليشيات الشيعية التابعة لطهران؛ الأمر الذي يُمثل انتهاء حلم تصدير الثورة الخمينية وإدراج مشروع الإمبراطورية (الشيعية) لخامنئي في أرشيف التاريخ».

أما عن وضعها في العراق، فقد قال المحلل العراقي، المقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن، «انتفاض قنبر»، للصحيفة ذاتها، إن «النظام الإيراني قلق للغاية حول مستقبل موقعه في العراق لأسباب عدّة؛ أول هذه الأسباب هي فقدان سوق الغاز والكهرباء في ظل مساعي بغداد للبحث عن مصادر أخرى لهذه المواد الإستراتيجية بعيدا عن طهران».

فيما اعتبر «قنبر» السبب الثاني، بأنه «ربما الأهم لدواعي قلق طهران حول موقفها في بغداد؛ هو تقلد مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة العراقية، وخاصة لما أبداه الكاظمي من اتفاق وقرب وجهات النظر مع الولايات المتحدة، في ظل انطلاق الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن».

وبدأ النفوذ الإيراني المنتشر في سوريا والعراق، يلقى مقاومة من داخل البلدين، تحت الضغط الأميركي والأطراف الأخرى الساعية للحد من نفوذ ميليشياتها، وفي سوريا أصبح تواجدها مسؤولية متزايدة على نظام الأسد، المنهك بالعقوبات تارةً، والمهدد من إسرائيل التي قالت إنها لن تسمح بوجود إيراني بالقرب من حدودها الشمالية تارة أخرى، مع تصعيد لهجماتها على المواقع الإيرانية كل فترة.

Read More

Exit mobile version