ألمانيا (مرصد مينا) – كشف تقرير ألماني، أن دول الاتحاد الأوروبي، يستعد لإرسال مساعدات إلى تركيا من أجل دعمها في مواجه أزمة وباء فيروس كورونا، وإنشاء مشروعين للاجئين السوريين لمنع الهجرة.
وأوضح التقرير، أن المساعدات تتضمن «الموافقة على مشروعين مركزيين للمهاجرين السوريين في تركيا، بالإضافة إلى الموافقة على دعم بقيمة 485 مليون يورو في مقابل وقف عبور المهاجرين إلى الأراضي اليونانية» التي تعتبر نقطة العبور تجاه الدول الأوروبية.
وكان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، وعبر تصريحات صحفية قد أكد أن «التقارير أظهرت أن اللاجئين السوريين في تركيا، هم الفئة الأكثر ضرراً من وباء كورونا»، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.
ولم يتأكد معدو التقرير، وفق المعلومات التي حصلوا عليها من الاتحاد الأوروبي حتى الآن، إن كان هذا الدعم النقدي ضمن الدعم السابق المتفق عليه بقيمة 6 مليارات يورو، أم خارج تلك الحسابات ويدخل فقط ضمن المساعدات المقدمة لمواجهة آثار مرض كورونا.
وسبق أن اتهمت منظمات حقوقية ومدنية، وناشطون تركيا بعدم تقديم تلك المساعدات على اللاجئين السوريين، والتي قدرت بنحو ست مليارات يورو، مشيرين إلى أن «ما يصل إليهم هو الفتات فقط، فيما تتحكم بالباقي وتصرفها على جمعياتها ومشاريعها الخاصة».
وقالت مجموعة “Funke” الإعلامية، في ألمانيا، إن «المساعدات الجديدة من المقرر أن تحصل عليها تركيا بشكل سريع، وسيتم توفيرها من الموازنة العامة للاتحاد الأوروبي»، لافتةً إلى أن الطرف التركي بالمقابل، «قد وعد بمنع ووقف تدفق المهاجرين واللاجئين السوريين إلى الحدود والأراضي اليونانية».
وتعاني اليونان من حدوث مشاكل عدة على حدودها مع تركيا، بسبب تهديدات أنقرة المستمرّة للاتحاد الأوروبي، يفتح الحدود أمام المهاجرين عند أيّة قضية عالقة أو توتر بينهما، وقامت السلطات اليونانية في الشهر الماضي بإقامة سياج أمني فاصل على الشريط الحدودي الذي يفصلها عن تركيا في منطقة نهر مريج، لمواجهة تدفق اللاجئين.
كما أعلنت السلطات التركية، في شهر أيار/ مايو الماضي، عن إرسال 400 شرطياً إلى منطقة النهر ذاتها، بعد أن نقلت تركيا الآلاف من اللاجئين إلى النقطة الحدودية وتركتهم في العراء.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن وبشكل صريح أن قوات الأمن وحرس الحدود لن توقف أيّ من اللاجئين الراغبين في الانتقال إلى الأراضي اليونانية، في تهديد مباشر لدول الاتحاد الأوروبي، بفتح الحدود أمامهم، فيما أشارت تقارير صحفية إلى أن المواجهات بين الشرطة اليونانية وبعض المهاجرين أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة العشرات، بالإضافة لاعتقال المئات منهم وتعريتهم من لباسهم وتركهم أمام مصيرهم في الغابات.