مرصد مينا – الجزائر
أصدر الرئيس الجزائري، “عبد المجيد تبون”، قراراً الخميس، بحل المجلس الشعبي الوطني والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة، مضيفاً: “قررت حل المجلس الشعبي الوطني الحالي، والمرور مباشرة لانتخابات خالية من المال الفاسد ومفتوحة للشباب”.
في السياق ذاته، أشار “تبون” إلى أنه قلص صلاحيات رئيس الجمهورية وتعزيز صلاحيات المنتخبين، لافتاً إلى أنه تم إدراج كل مطالب الحراك في تعديل الدستور، بما يضمن إعلاء صوت المجتمع المدني اليوم ومستقبلا بعد أن كان مهمّشا، على حد قوله.
تزامناً، شملت قرارات “تبون” إجراء تعديل حكومي خلال الساعات الـ 48 القادمة، والذي من المقرر أن يشمل عدة حقائب ووزارات تعرضت للانتقادات بسبب تقصيرها في أداء مهامها ووظائفها، بما انعكس على البلاد سلباً.
إلى جانب ذلك، أوضح “تبون” أن البلاد ستشهد نصوص نھائیة لتنصیب المجلس الأعلى للشباب، والتي من المقرر أن يتم إنجازها خلال فترة تتراوح بين 15 أو 20 يوم قادمة.
يشار إلى أن الجزائريين أحييوا الثلاثاء الماضي، ذكرى اندلاع الحراك الذي أطاح بنظام الرئيس السابق، “عبد العزيز بوتفليقة”، حيث تجمعت حشود من الجزائيين ، في مدينة “خراطة” الجزائرية مهد الحراك المناهض للنظام.
وسائل اعلام محلية قالت إن مئات المتظاهرين تجمعوا وسط المدينة تحضيرا لمسيرة مقررة في وقت لاحق من الصباح، رغم حظر التجمعات السياسية في الجزائر بسبب جائحة كورونا.
يذكر أن تظاهرات الحراك توقفت منذ مارس/آذار 2020 بسبب فيروس كورونا، لكن مع اقتراب الذكرى السنوية للانتفاضة، ازدادت التعبئة خاصةً في منطقة القبائل شمال شرق البلاد.
