تنفق الولايات المتحدة الأمريكية مليارات الدولارات من أجل تطوير قطاع الصناعة العسكرية، ولضبط حركة الصواريخ التي تسلمها أمريكا للمجموعات المقاتلة غير الأمريكية في مناطق مختلفة من العالم، لتحقيق مصالحها، كتلك التي سملتها وزراة الدفاع الأمريكية للمقاتلين الأفغان لقتال السوفييت في ثمانينيات القرن الماضي.
وأخيراً توصلت السلطات الأمريكية إلى آلية لضبط الصواريخ الخارجة عن السيطرة، بغية السيطرة على المعارك التي تخوضها بعيداً عن الأراضي الأمريكية.
فقد كشف باحث أوروبي، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA طورت تقنية بهدف تقييد استخدام الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات بعد خروجها من ترسانة القوات الأمريكية.
ويقول خبراء عن هذه التقنية، إنها ربما تقنع واشنطن بأن نشر أسلحة قوية بشكل متزايد إجراء آمن، فقد شرح الباحث الهولندي “جوس فيتزلس”، قوله أمام مؤتمر للأمن الإلكتروني في لايبزيغ بألمانيا مؤخرا إن التقنية الجديدة تهدف لتقييد أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف.
وكشف “فيتزلس”، أن هذه الطريقة وردت في مجموعة من وثائق وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التي نشرتها ويكيليكس عام 2017، مشيرا إلى حدوث خطأ حينها في تسمية الملفات، ولذلك لم ينتبه لها الكثيرون.
وتوصل هذا الخبير في هذا الصدد إلى إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية خلصت إلى “حل ذكي للسيطرة على الأسلحة”، قادر على أن يقيد استخدام الصواريخ “لوقت محدد ومكان بعينه”، وتتيح هذه التقنية التي يشار لها باسم “جيوفينسنج” أو المحيط الجغرافي، منع استخدام الصاروخ خارج المنطقة الجغرافية المحددة له.
وأفيد بشكل خاص بأن الصواريخ المحمولة على الكتف والقادرة على بلوغ ارتفاعات عالية والتي تزود بها الولايات المتحدة حلفاءها يمكن أن تسهم في كسب حروب، لكنها كثيرا ما تُفقد أو تُباع أو تُنقل إلى متطرفين، كما حصل في أفغانستان وفي مناطق عديدة حول العالم.