كلف الرئيس الإسرائيلي “رؤوفين ريفلين” مساء اليوم الاربعاء، رئيس الوزراء المنتهية ولايته “بنيامين نتنياهو” بتشكيل حكومة جديدة، وذلك في خطوة اعتبرت مفاجئة بعد عدة توقعات أشارت إلى إمكانية تكليف منافسه “بيني غانتس”.
وأضاف “روفيلين” خلال مؤتمر صحافي موجهاً حديثه لرئيس الوزراء المكلف: “أكلفك تشكيل الحكومة”، وهو ما جاء بعد اجتماعٍ ضم كل من الرئيس الإسرائيلي و”نتنياهو” وزعيم حزب أبيض أزرق “غانتس”.
وبحسب النتائج النهائية الرسمية التي أعلنت الأربعاء، فإن حزب الليكود برئاسة نتنياهو فاز بمقعد إضافي ليحصل على 32 مقعداً في الكنيست، مقابل 33 مقعداً لتحالف “أزرق أبيض” برئاسة بيني غانتس.
وكانت المفاجأة بحلول القائمة المشتركة التي تتألف من أحزاب عربية في المرتبة الثالثة في الانتخابات بعد أن حصلت على 13 مقعداً من أصل 120 مقعدًا.
وسيكون وفقاً للدستور الإسرائيلي لدى رئيس الوزراء المكلّف مهلة 28 يوماً لتشكيل حكومة مع إمكان تمديد هذه المهلة أسبوعين إضافيين، وفي حال أخفق في تحقيق ذلك، يمكن لريفلين أن يكلف شخصية أخرى.
وكان زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة المكلف “بنيامين نتنياهو” قد صرح بعد الانتخابات مباشرةً بأن إسرائيل بحاجة إلى حكومة “صهيونية” قوية ومستقرة في ظل التطورات التي قد تشهدها المنطقة خلال الفترة القادمة.
وأضاف “نتنياهو” في كلمة وجهها لأنصاره في حزب الليكود: “إسرائيل بحاجة إلى حكومة صهيونية وليس حكومة تستند على أصوات الأحزاب العربية، ومعاداة الصهيونية والتي تدعم الاٍرهاب وتمجد المخربين” متعهداً بالعمل على تشكيل حكومة قومية بالتعاون مع الأحزاب المختلفة، معتبراً في ذات الوقت أن إسرائيل تقف أمام مرحلة تاريخية وتحديات أمنية وسياسية وأمام التهديد الوجودي الذي تشكله إيران.
كما دعا “نتنياهو” في وقتٍ سابق منافسه زعيم حزب “أزرق أبيض”، الوسطي”بيني غانتس” للانضمام إليه وتشكيل حكومة وحدة واسعة، وذلك بعد عجز الرجلين عن تحقيق الأغلبية المطلوبة للحصول على تكليف تشكيل الحكومة بشكل منفرد.
بالتزامن مع ذلك، استبعدت مصادر صحافية قدرة “نتنياهو” تشكيل حكومة “يمينية” كما جاء في برنامجه الانتخابي، لا سيما وأن الانتخابات أفرزت نتائج غير متوقعة مع صعود الوسط، الذي تزامن مع حصول الأحزاب العربية على المرتبة الثالثة في الكنيست، إلى جانب تصريحات زعيم حزب إسرائيل بيتنا “أفيغدور ليبرمان” التي أعلن اعتبر فيها أن هناك خياراً وحيداً فقط هو حكومة وطنية ليبرالية واسعة تضم “إسرائيل بيتنا” والليكود و”أزرق أبيض”.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية أعلنت أن نسبة المشاركة للكنيست الثانية والعشرين بلغت 69.4 بالمئة، أي بزيادة 2.5 بالمئة بالمقارنة مع الانتخابات السابقة التي جرت في شهر نيسان الماضي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
