مرصد مينا – تركيا
كشفت مصادر تركية مطلعة، عن تفاصيل جديدة حول استقالة وزير المالية التركي وصهر الرئيس، “بيرات آل بيرق”، من مصبه، أمس الأحد، لافتةً إلى إمكانية أن تكون تمت دون علم الرئيس.
يشار إلى أن “آل بيرق” قد أعلن مساء الأحد، عبر حسابه في انستغرام، استقالته من مصبه، بشكل مفاجئ، ما تسبب بصدمة داخل المجتمع السياسي التركي.
وربطت المصادر استقالة الوزير الأكثر نفوذاً في الحكومة، بجملة من الخلافات الحاصلة بين مفاصل اتخاذ القرار التركي، لا سيما بعد إقالة محافظ البنك المركزي التركي، “مراد أويسال”، السبت الماضي، وتعيين وزير المالية الأسبق، “ناجي آغبال”، خلفاً له، بحسب ما نقله موقع الحرة.
كما تحدثت المصادر عن إمكانية أن تكون استقالة “آل بيرق” جزء من حركة تصحيح للمسار المالي التركي، لا سيما بعد حالة التدهور لقيمة الليرة التركية خلال السنوات الأخيرة.
وكانت الليرة التركية قد حققت أول ارتفاع لها منذ شهور بنسبة 1 بالمئة، وذلك بعد ساعات قليلة من استقالة وزير المالية التركي، “بيرات آل بيرق”، مساء الأحد.
وبحسب أسعار الصرف فقد ارتفع سعر الليرة أمام الدولار إلى 8.45، بعد أن وصل خلال مداولات النهار إلى 8.5، وسط توقعات بأن تحقق الليرة تحسناً ملحوظاً خلال الساعات القليلة القادمة.
من جهته، أكد رئيس حزب عمال تركيا، “أركان باش”، أن استقالة وزير المالية وصهر الرئيس التركي، “بيرات آل بيرق”، لن تساعده في تجنب المحاسبة الملاحقة على خلفية دوره في الانهيار المالي، الذي تعاني منه تركيا، على حد قوله.
واتهم “باش” وزير المالية المستقيل بأنه لا يملك أي خبرة لإدارة الملف المالي التركي، ما أدى إلى الكارثة الاقتصادية وانهيار قيمة الليرة التركية أمام الدولار، مشيراً إلى أن الفعاليات الاقتصادية والعملية استقبلت خبر استقالة “آل بيرق” بسعادة كبيرة.