مرصد مينا – أمريكا
يعتزم الديمقراطيون في مجلس النواب الاميركي، بدعم من خمسة جمهوريين على الأقل، التصويت لمساءلة الرئيس “ترامب” قبل ثمانية أيام فقط على انتهاء ولايته، وذلك بتهمة التحريض على التمرد بعد اقتحام أنصاره لمبنى الكونغرس، في مسعى لعزله من منصبه.
مجلس النواب يصوت اليوم الأربعاء، على بند المساءلة الذي يتهم الرئيس الجمهوري بالتحريض على التمرد في خطاب أمام أنصاره الأسبوع الماضي قبل أن يقتحم حشد منهم مبنى الكونغرس، أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.
وشن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، “دونالد ترامب”، هجوماً على رئيسة مجلس النواب الأمريكي، “نانسي بلوسي”، واصفاً محاولاتها للإطاحة به، بأنها غير مقبولة وأن محاولات عزله مثيرة للسخرية للغاية.
إلى جانب ذلك، سيؤدي هذا التصويت تلقائيا إلى محاكمة الرئيس أمام مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، بينما ذهب الديمقراطيون قدما لإجراء تصويت على المساءلة بعدما رفض “مايك بنس” نائب الرئيس مساء أمس الثلاثاء طلبهم بتفعيل التعديل 25 بالدستور لعزل “ترامب”.
وحاول النواب الديمقراطيين، طرح قرار يدعو نائب الرئيس الأميركي، “مايك بنس”، إلى تفعيل التعديل 25 من الدستور الأميركي، الخاصة بعزل الرئيس، على خلفية أحداث مبنى الكابيتول، إلا أن الجمهوريين أبطلوا تلك المحاولة.
في السياق ذاته، تراجع سيطرة “ترامب” على حزبه، اذ أكد أربعة جمهوريين على الأقل إنهم سيصوتون لصالح مساءلته للمرة الثانية، اذ قالت النائبة “ليز تشيني”، التي تتولى ثالث أعلى منصب جمهوري بمجلس النواب إن ترامب “جمع هذا الحشد وأشعل هذا الهجوم” على مبنى الكونغرس يوم السادس من يناير/كانون الثاني، وسأصوت لمساءلة الرئيس”.
وأكد ثلاثة نواب جمهوريين آخرين هم “جون كاتكو” و”آدم كينزنجر” و”فريد أبتون” أنهم سيصوتون لصالح المساءلة، ولم يحث زعماء الجمهوريين في المجلس نوابهم على التصويت ضد عزل “ترامب”.
“ترامب” اعتبر أن محاولات عزله تمثل أكبر تصيد في تاريخ السياسة وقد تتسبب في غضب كبير في البلاد، مشدداً على أنه لا يحبذ اندلاع عمليات العنف في أمريكا.
يذكر أنه من المقرر أن تنتهي ولاية الرئيس “ترامب” في 20 كانون الثاني الجاري، وأن يتم تنصيب الرئيس المنتخب “جو بايدن”، وذلك عقب إقرار الكونغرس لنتائج الانتخابات الأخيرة، على الرغم من اعتراض الفريق القانوني للرئيس المنتهية ولايته.