لا بد أن يفضي الإرهاب إلى الإرهاب، وعندما يتعطل العقل تعمل لغة السلاح بلا هدف.
ففي نيجيريا أعلن مصدران متطابقان مساء البارحة مقتل العديد من الجهاديين في مواجهات بين جماعتين متناحرتين في شمال شرق نيجيريا.
وأضاف المصدران المطلعان أن مقاتلي جماعة بوكو حرام الموالين لأبو بكر شكوي وصلوا على متن سيارة بيك-آب وهاجموا معسكراً لـ”تنظيم الدولة”، في غرب إفريقيا.
وقد شن مقاتلو بوكو حرام هجوماً على معسكر قرية سوناوا في منطقة أبادام بالقرب من الحدود مع النيجر، لاستعادة نساء كان مقاتلو “تنظيم الدولة” قد قاموا بخطفهن في هجوم في النيجر المجاورة.
وفي وقت سابق كان مقاتلو فرع تنظيم الدولة الإفريقي هاجموا معسكرا لجماعة بوكو حرام في قرية تومور في منطقة ديفا في النيجر المجاورة حيث خطفوا 13 امرأة.
حيث علمت فيما بعد جماعة بوكو حرام وجود النساء في سوناوا في منطقة بحيرة تشاد التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة وقررت شن الهجوم، ولكنهم فشلوا في استعادة النساء.
يذكر أن تنظيم الدولة في غرب إفريقيا، ولد إثر انشقاق عن بوكو حرام في 2016 بدعم من تنظيم الدولة الرئيسي، وقد ركز في هجماته على الجنود والمنشآت العسكرية. لكنه أصبح يستهدف المدنيين أكثر فأكثر منذ سيطرة عناصر متطرفين على التنظيم في 2018، وتحدث اشتباكات باستمرار منذ حدوث هذا الانشقاق.
يذكر أن جزءاً من بوكو حرام التي سمت نفسها جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، غيّر اسمه بعد مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى ولاية غرب افريقيا المعروفة بالهوساوية باسم بوكو حرام أي “التعاليم الغربية حرام”هي جماعة إسلامية نيجيرية سلفية جهادية مسلحة تتبنى العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا.
القائد الحالي لها هو أبو مصعب البرناوي الذي عينه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والي ولاية غرب أفريقيا في 4 أب 2016، خلفًا للوالي السابق أبي بكر شيكاو، وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا وهي مجموعة مؤلفة خصوصاً من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر.