مرصد مينا – العراق
أبدى رئيس البرلمان العربي، “مشعل السلمي”، دعمه لخطوات رئيس الحكومة العراقية، “مصطفى الكاظمي” الساعية لحصر السلاح بيد الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار وفرض سلطة القانون، وذلك عقب ساعات من اغتيال الناشط العراقي والمحلل الأمني، “هشام الهاشمي”.
وكان “الهاشمي” قد تعرض لعملية اغتيال بعد وقتٍ قصير من مداخلة تلفزيونية انتقد خلالها الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، في حين أكد مقربون من المحلل الأمني، أنه تلقى سابقاً تهديدات بالقتل من قبل عناصر تابعة للميليشيات.
إلى جانب ذلك، أدان “السلمي” اغتيال “الهاشمي”، الذي وصفه بالجريمة التي تستهدف الفكر والرأي، مضيفاً: “هو عمل إرهابي جبان ترفضه كافة الأديان والأعراف والقوانين”.
وسبق لـ “الكاظمي” أن أصدر قراراً بتشكيل لجنة تحقيق خاصة بالاغتيالات التي يتعرض لها الناشطين العراقيين، والتي زادت وتيرتها خلال المظاهرات التي اندلعت في تشرين الأول الماضي، وسط تصاعد الاتهامات لإيران والميليشيات الموالية لها في العراق، بالمسؤولية عنها.
كما شدد “السلمي” على دعمه لكافة الأصوات والمطالبات بوقف الاغتيالات السياسية ضد الناشطين العراقيين، بالإضافة إلى العمل على كشف مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الناجزة، على حد تعبيره، لافتاً إلى أن البرلمان العربي، يقف إلى جانب العراق في مساعيه لتحقيق الأمن والاستقرار.
وسبق عملية اغتيال “الهاشمي” بساعات، هجوم صاروخي استهدف مقر السفارة الأمريكية في بغداد، عقب إصدار الحكومة العراقية قراراً بإعفاء رئيس هيئة الحشد الشعبي، المدعوم من إيران، “فالح الفياض”، من منصبي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني.
وكان مصدر عراقي خاص، قد أكد في وقتٍ سابق، خلال حديثه مع مرصد مينا، أن رئيس الحكومة العراقية، يستعد لاتخاذ قرارات بإقالة عشرات القادة الأمنيين الموالين لإيران، في خطوة تهدف للحد من نفوذ طهران داخل المؤسسات الأمنية العراقية.