ليبيا تدين الاتفاق الأمني بين الوفاق وتركيا

نددت الحكومة الليبية المؤقتة بالاتفاق الأمني، الذي أعلنت حكومة الوفاق التي تسيطر على العاصمة طرابلس، أنها وقعته مع حكومة العدالة والتنمية التركية.

واعتبرت الحكومة المؤقتة أن الاتفاقية غير شرعية، كونها لم تحصل على موافقة البرلمان، إلى جانب أنها ترسخ للتدخلات التركية في الشؤون الليبية الداخلية، مؤكدةً رفضها التام للاتفاق وما جاء فيه من بنود.

ووفقا لوزير داخلية حكومة الوفاق، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين والمدعومة من تركيا، فإن الاتفاقية تضمنت تعاوناً في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، إلى جانب مساعدة تركيا لحكومة الوفاق في فرض السيطرة على كامل الأراضي الليبية، وهو ما دفع معلقين على مواقع التواصل الاجتماعي لاعتبار الاتفاق بمثابة صك وصاية لتركية على ليبيا.

إلى جانب ذلك غرد حساب ليبي على موقع تويتر باسم “أحمد طرابلسي”: “تركيا التي تريد أن تساعدنا في مواجهة الهجرة غير الشرعية، هي ذاتها التي سهلت هذا النوع من الهجرة من أراضيها إلى أوروبا، وأروغان هو الذي دائما ما يهدد أوروبا بموجات اللاجئين، كفا كذباَ”.

كما غرد حساب آخر باسم “بن خضورة”: “الوفاق جابوا الأتراك يمنعوا تقدم الجيش الليبي باتجاه طرابلس، مية سنة على طرد العثمانيين، واليوم الاخوان المسلمين يردوهم في ليبيا وسوريا وتونس”، لافتاً في تغريدته إلى أن نفط ليبيا هو عنوان المصالح التركية.

وجاءت ردود الفعل الغاضبة من الليبين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان وسائل إعلامية ليبية تابعة لحكومة الوفاق، عن عقد الاتفاقية المثيرة للجدل، والتي اعتبروا أنها تعكس طبيعة العلاقات التي تجمع حكومة الوفاق بجماعة الإخوان المسلمين والميليشيات التي تسيطر على طرابلس بدعم من حكومة العدالة والتنمية التركية.

وكان الجيش الوطني الليبي التابع للواء المتقاعد “خليفة حفتر”، كشف في وقتٍ سابق أن الحكومة التركية انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي بوقف تصدير الأسلحة لليبيا، كاشفاً عن رصده وصول سفينة مدنية تركية محملة بمعدات عسكرية إلى ميناء مدينة مصراتة الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق.

وأكد الجيش الوطني الليبي أن سلاح الجو التابع له، تمكن من تتبع شحنات السلاح التركية والمدرعات وقام بتدميرها بشكلٍ كامل قبل خروجها من مخازنها لمنع استخدامها في أعمال عدوانية تهدد أمن وسلامة البلاد والعباد”، على حد قوله.

كما بين الجيش أن عملية تدمير المدرعات التركية أنتجت انفجارات هائلة متتالية، نتيجة تخزين أسلحة وذخائر وصواريخ فيها.

إلى جانب ذلك، أشار بيان صادر عن الجيش الليبي، إلى أن عملية رصد السفينة التركية تمت بناءاً على معلومات استخباراتية دقيقة، أفادت بأن السفينة محملة بـ”19 مدرعة” تم شحنها من تركيا إلى ميناء الحديد والصلب بمنطقة مصراتة، معتبراً ذلك دليلاً عى تورط حكومة العدالة والتنمية التركية المقربة من الإخوان المسلمين في تأجيج العنف والصراع داخل الأراضي الليبية.

وحذر بيان الجيش، حكومة الرئيس “رجب طيب أردوغان” من استمرار تقديم الدعم العسكري إلى من وصفها بـ”الميليشيات الإرهابية”، معتبراً أن نقل المعدات العسكرية بواسطة وسائل النقل المدنية، خطوةً تنتهك القانون الدولي والأعراف الإنسانية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Read More

Exit mobile version