الجيش السوداني.. إعادة هيكلة

تستمر التطورات المتسارعة التي يشهدها السودان على مختلف الصعد، منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع “عمر حسن البشير ” في 11 نيسان / إبريل الماضي بعد أن عزله الجيش استجابة للضغوطات الشعبية الرافضة لتردي الأوضاع المعيشية.

ومنذ خلع البشير، بدأت عملية تطهير كبرى في أرجاء مفاصل ومؤسسات الدولة السودانية التي حكمها نظام الإنقاذ المحسوب على الإخوان المسلمين، طيلة ثلاثين عامًا.

وشملت إعادة الهيكلة أهم الإدارات الحساسة في البلاد، التعليمية والأمنية والعسكرية، حيث تربعت هيكلة الجيش وأجهزة الأمن على رأس الأولويات بعد عدّة محاولات انقلابية فاشلة أٍد تنفيذها محسوبون على النظام السابق.
وأصدرت رئاسة القوات المسلحة السودانية اليوم الثلاثاء، كشوفات جديدة وحركة الترقيات والترفيعات ضمن صفوف منتسبي الجيش السوداني، حيث تم تسريح عدد من الضباط وترقية ضباط آخرين.
وأثارت تلك القرارات استغراب البعض واحتجاج آخرين، كونها شملت تسريح بعض الضباط ممن كانوا محسوبين على الثورة التي أطاحت بنظام البشير.
واحتوت كشوفات التقاعد، 74 ضابط بينهم ضباط سبق أن أعلنوا انحيازهم لثورة ديسمبر 2018، والاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، على رأسهم الملازم أول محمد صديق إبراهيم، والنقيب سليمان بابكر.
ووفقا لوكالة السودان للأنباء (سونا) فقد ” أصدرت قيادة القوات المسلحة أمس الاثنين كشوفات تقاعد للمعاش وترقيات، حسب ما هو معتاد بداية كل عام جديد، وفقا للوائح فرع شؤون الضباط وشروط اجتياز حواجز الترقي والاستمرارية بالقوات المسلحة “.
وقال بيان رسمي باسم القوات المسلحة السودانية، إن الكشوفات الصادرة بقرار الترقية والإحالة للضباط السودانيين “مترقبة في هذا التوقيت من كل أفراد القوات المسلحة ولا تعتبر كشوفات فوق العادة وتنجز بمهنية عالية”.
وذكر البيان” أن القوات المسلحة أصدرت أمس الإثنين كشوفات تقاعد للمعاش وترقيات حسب ما هو معتاد بداية كل عام جديد وفقًا للوائح فرع شئون الضباط وشروط اجتياز حواجز الترقي والاستمرارية بالقوات المسلحة”.
وأضاف “أن الكشوفات التي صدرت حاليًا، شملت رتب الضباط من رتبة العقيد حتى الملازم وسوف تتوالى بقية الكشوفات في وقت لاحق”.
وجاءت ردود فعل غاضبة ضد قرارات التسريح والترقيات، كونها شملت أسماء ضباط انضموا للاحتجاجات ضد الرئيس السابق عمر البشير. حيث ظهرت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر احتجاجا على إحالة من دعموا الاحتجاجات للتقاعد.
Exit mobile version