ذكرت مصادرمحلية، الجمعة، أن قوات تركية – روسية سيرت دوريات مشتركة شمال شرق سورية، تنفيذاً لاتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه بين البلدين أواخر شهر أوكتوبر الماضي، و ينص على انسحاب قوات سورية الديمقراطية من المنطقة مقابل وقف العملية العسكرية ضدها.
وتداول ناشطون مقاطع مصورة، تظهر مدرعات تركية تعبر الحدود للانضمام إلى آليات روسية، ثم عادت القوات بعد ساعات، وقالت وزارة الدفاع التركية على صفحتها الرسمية في تويتر: “وحدات برية وجوية شاركت في الدورية ببلدة الدرباسية السورية على الحدود”، وأرفقتها بأربعة صور لمدرعات وجنود يدرسون خريطة.
من جهته، قال مصدر أمني تركي لوكالة رويترز: ” أربع مركبات روسية وطائرة مسيرة شاركت أيضا في دورية يوم الجمعة، التي أجريت في منطقة تقع على بعد 40 كيلومترا شرقي رأس العين و30 كيلومترا غربي القامشلي”.
وأضاف المصدر: “الدوريات ستمتد بشكل أكبر على طول الشريط الحدودي”، مشيراً إلى أنه سيتم استخدام الطائرات المسيرة لضمان مغادرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة.
وتوصلت تركيا وروسيا، في الـ 22 من شهر أوكتوبر الماضي، لاتفاق يقضي بوقف العملية العسكرية التركية ضد قوات “قس” مقابل انسحابها من المنطقة، على أن الشرطة العسكرية الروسية إلى الأراضي المتاخمة لمنطقة العملية التركية بشمال سورية، ابتداء من الساعة 12:00 يوم 23 أكتوبر، لتعمل على انسحاب الوحدات الكردية وسحب أسلحتها إلى 30 كلم عن الحدود السورية التركية، كما تم الاتفاق على أن ينتهي الانسحاب خلال 150 ساعة .
ونص الاتفاق على تسيير كل من روسيا وتركيا، دوريات مشتركة في المنطقة بعمق 10 كلم داخل الأراضي السورية، شرقي وغربي منطقة عملية “نبع السلام”، باستثناء مدينة القامشلي.
واعتبر الطرفان، أن تطبيق مذكرة التفاهم المبرمة سيعرقل بشكل كبير المخططات الانفصالية في سورية، لافتين إلى أن حل قضية الأكراد ليس ممكناً إلا عبر إعادة وحدة الأراضي السورية، وسيادة السلطات الشرعية للبلاد على حدودها كافة، حد وصفهم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي