مرصد مينا- سوريا
عاد التوتر الى محافظة السويداء، جنوب سوريا، حيث شهدت المحافظة خلال الساعات الماضية حالة من الاستنفار بعد التنكيل بجثة شاب قتلته مجموعة محلية وعلقت جثته في بلدة “المزرعة.
بالتزامن مع ذلك، شن مسلحون هجوما ضد حاجز لقوات النظام في بلدة “أم ضبيب” شمال شرق المحافظة، واشتبكوا مع عناصره، كما تمكنوا من خطف عنصرين تابعين لفرع أمن الدولة.
شبكة “السويداء 24″، قالت إن مجموعة مسلحة هاجمت نقطة تفتيش “أم ضبيب” شمال شرق السويداء، وخطفت عنصرين تابعين لفرع أمن الدولة.
وأضافت أن المسلحين خطفوا العنصرين عن الحاجز وغادروا بهما جنوباً، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن المسلحين من أقارب المدعو “محمد عبد الغفار الحسين” الذي أصيب بعيارات نارية قبل أيام، وتم نقله إلى العاصمة دمشق وتوقيفه هناك.
في السياق، ذكرت الشبكة أن أهالي المنطقة والفصائل المحلية توافدوا إلى الحاجز، وسط حالة من التوتر بعد حادثة الخطف، حيث يعتبر “الحسين” من أبرز متزعمي عصابات الخطف في المحافظة.
يشار إلى أن بلدة “المزرعة” في الريف الغربي، شهدت توتراً ليل الخميس – الجمعة الماضية، بعد وقوع إطلاق نار عند أحد الحواجز التابعة لفصيل ما يعرف بـ”حزب اللواء السوري”.
وقالت مصادر محلية، إن تبادل إطلاق نار حصل بين عناصر حاجز الفصيل قرب منطقة “المدجنة” ومجهولين كانوا يستقلون سيارة نوع “توسان”، مما أدى لإصابة أحد المتواجدين فيها، حيث هربت السيارة باتجاه بلدة المزرعة.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن عناصر الحاجز وجدوا السيارة في الحي الشمالي، حيث كانت مصابة بالرصاص وبداخلها أثار دماء، وهوية لشخص من آل “البداح”، موضحاً أن عناصر الفصيل قاموا بعمليات تمشيط في المنطقة، وعثروا على جثة شخص مقتول، لم يتسنّ لنا التحقق من اسمه حتى اللحظة، والمعلومات الأولية تشير إلى أنه من إحدى العشائر.
وأكدت أن عناصر “حزب اللواء” سحبوا جثة القتيل في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، وقاموا بتعليقها في إحدى ساحات بلدة المزرعة، وأطلقوا عيارات نارية بالهواء، وسط حالة من التوتر.
يذكر أنه ووفقا لـ “مبادئ” حزب اللواء السوري، الذي أعلن عن إنشائه في تموز/ يوليو الماضي، فإنه “حزب سياسي غير مسلح، ويعتمد على العمل المدني في دعم قضيته وأهدافه”، ويتعاون الحزب مع “قوة مكافحة الإرهاب”.