مرصد مينا – جنوب السودان
اشتدت المعارك داخل حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان، الذي يتزعمه نائب رئيس جنوب السودان، “رياك مشار”، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة، لافتةً إلى أن معارك طاحنة جداً اندلعت خلال الساعات الماضية بين عدة أجنحة داخل الحزب.
وبحسب بيان صادر عن الحركة، فإن الأزمة اشتدت بعد أن أجمع خصوم “مشار” على عزله من منصبه العسكري داخل الحزب، مطالباً حكومة جنوب السودان المحافظة على حيادها من خلال إبقائهما في السودان وعدم السماح لهما بالعودة والتسبب بمزيد من انعدام الأمن في المنطقة.
تزامناً، أكدت مصادر عسكرية من داخل الحزب أن عدداً من المقاتلين التابعين للجنرال، “سايمن غاتويتش دوال”، المنافس “لمشار” شنوا هجوما على مواقع الأخير في ولاية أعالي النيل.
كما أشارت المصادر إلى أن قوات “مشار” تمكنت من صد الهجوم وإعادة القوات المهاجمة إلى مواقعها، لافتةً إلى أن قوات مشار تمكنت من قتل جنرالين كبيرين في القوات المهاجمة، وأكثر من 27 من جنود آخرين، في حين قتل منها ثلاثة عناصر فقط على حد قول المصادر.
يذكر أن “مشار” يشغل في ذات الوقت، منصب نائب الرئيس، بحسب اتفاق تقاسم السلطة مع غريمه “سلفا كير”، الذي تولى الرئاسية بموجب الاتفاق المذكور الموقع في 2018.
وتعاني جمهورية جنوب السودان منذ انفصالها عن السودان، عام 2011، من صراعات حادة ونزاعات معقدة تسببت في حربٍ أهلية لا تزال مستمرة حتى اليوم بين عدة أطراف، وذلك على خلفيات قبلية ونزعات عشائرية.