مرصد مينا – إيران
واصل عمال وموظفو قطاعات سكك الحديد والنقل العام والمعلمين في إيران احتجاجاتهم، بسبب ما قالوا إنه عدم انتظام في دفع الأجور الشهرية والمستحقات المالية، وسط تلويح بالمزيد من التصعيد الشعبي، في ظل استمرار تردي سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، لا سيما مع تفشي وباء كورونا المستجد، كوفيد 19.
وتشهد إيران منذ أشهر العديد من الحركات الاحتجاجية، التي نفذتها نقابات عمالية وموظفين، بسبب سوء الأوضاع المالية، كان أشهرها وأقواها، احتجاجات عمال معمل السكر، الذين لا زالوا مضربين عن العمل حتى تحقيق مطالبهم بتحسين ظروفهم وطرد الفاسدين والإفراج عن زملائهم المعتقلين.
في غضون ذلك، حذر وزير السياحة والصناعات اليدوية الإيراني، “علي أصغر مونسان”، من أن أثار انتشار وباء كورونا في إيران، سيؤدي إلى كارثة حقيقية في الاقتصاد المحلي، لافتاً إلى أن قطاع السياحة بات قريباً جداً من حد الإفلاس.
وكانت السلطات الإيرانية قد اتخذت إجراءات خلال الأشهر القليلة الماضية، بإغلاق كافة العتبات المقدسة في البلاد، والتي تشكل عصب رئيسي في القطاع السياحي الإيراني، قبل أن تعود وتفتحها مجدداَ قبل ما يقارب الشهرين.
كما أشار الوزير الإيراني إلى أن الظرف الاقتصادي السيء بات يهدد آلاف العمال والموظفي بالطرد من وظائفهم وأن نسب البطالة باتت مرشحة بشكل كبير للارتفاع خلال الأشهر القليلة القادمة، لافتاً إلى أن فرض حالة الإغلاق في البلاد ستحمل نتائج كارثية لا يمكن تحملها.
وسبق للرئيس الإيراني، “حسن روحاني” أن أكد في تصريحات سابقة، بأن بلاده لا تحتمل أي إجراءات إغلاق وتوقيف لعمل المنشآت تحت أي ظرفٍ من الظروف، داعياً الشعب الإيراني إلى التعايش مع الواقع الوبائي، لمدة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة على الأقل.