واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، سياسة استهداف المنظومة العليمية في اليمن، فبعد تغيير وتعديل العديد من المناهج، وفرض شعاراتهم الخاصة بدلاً من النشيد الوطني في المدارس، وتعيين المدرسين الموالين لهم، كشفت مصادر يمنية أن الميليشيا بدأت باستبدل أسماء الجامعات اليمنية، بأسماء قتلاها، الذين سقطوا خلال المعارك مع القوات الشرعية.
كما أشارت المصادر إلى أن تبديل الأسماء شمل أيضاً تبديلاً كاملاً لأسماء القاعات الجامعية، في كل من العاصمة صنعاء وعمران وإب والبيضاء، التي تخضع لسلطة الميلشيات المدعومة من إيران، لافتةً إلى أن أسماء مسلحي الحوثي وقادتها جاءت لتحل مكان أسماء شخصيات أثرت الحياة اليمنية في عدة مجالات فكرية وأدبية وعلمية وسياسية.
واتهمت المصادر الميليشيات الانقلابية بممارسة سياسة “الحوثنة” لكامل الحياة التعليمية والأكاديمية، مشيرةً إلى أن خطوات وممارسات الحركة الحوثية ضد التعليم، جاء ضمن استهداف كامل لحوثنة منظومة الحياة اليمنية، بدءاً من الجيش والأجهزة الأمنية والأجهزة الحكومية المدنية، وصولا إلى المدارس والمستشفيات والمرافق الأخرى في مناطق سيطرتها.
إلى جانب ذلك، أوضحت المصادر أن قرارات الميليشيات جاءت بالتزامن مع احتفالاتها بما تطلق عيله اسم “أسبوع الشهيد”، في إشارة إلى قتلاها الذين سقطوا خلال دعمهم للمشروع الإيرانية ودعمهم لسياسات الولي الفقيه، على حد تعبير المصادر.
وكانت الفترة القليلة الماضية قد شهدت العديد من حالات الاعتداء من قبل عناصر الحوثي على المعلمين في المداس اليمنية، حيث قتل قبل أسبوعين مدرس لغة إنكليزية في إحدى مدارس العاصمة صنعاء، بعد أن تعدى عليه مجموعة من المسلحين التابعين للميليشيات، وضربوه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بسببب ما قالو إنه خلاف بين المعلم وأحد الطلاب من أبناء قيادات الميليشيا.
كما تعرضت معلمة في إحدى المدارس اليمنية قبل حوالي الشهر، للإعتداء بالضرب من قبل مجموعة حوثية مسلحة، بعد دخولها في مشادة كلامية مع قائد المجموعة، بسبب رفضها تدريس المناهج المفروضة من قبل الحوثيين، والتي تسعى لترسيخ ولاية الفقيه والأفكار المستوردة من إيران.