مرصد مينا – سوريا
أكد ناشطون سوريون من مدينة درعا جنوب سوريا، تصاعد التوتر في المدينة خلال الساعات الماضية، لافتين إلى أن مجموعات من الفرقة الرابعة، التابعة لنظام “بشار الأسد”، بدأت منذ أمس الأحد، حملة أمنية واسعة على أطراف المدينة وفي عدد من أحيائها.
مصادر أكدت لـ “مينا” أن قوات النظام زادت من حواجزها الأمنية في محيط درعا، كما أنها شددت من إجراءاتها ومداهماتها، مشيرة إلى أنها نفذت حملة اعتقالات كبيرة في صفوف عناصر المعارضة السابقين، الذين كانوا قد عقدوا تسويات أمنية مع النظام خلال السنوات الأخيرة.
وسبق لفصائل المعارضة السورية في مدينة درعا، سبق لها أن عقدت اتفاق مصالحة مع قوات النظام السوري عام 2018، قضى بتسوية أوضاع مئات العناصر التابعين للمعارضة وخروج من لا يقبل بالتسوية منهم إلى مدينة إدلب، مقابل انتشار قوات النظام في عدة مناطق من المدينة، بضمانات روسية.
كما أوضح الناشطون أن مجموعة من الفصائل، التي سبق لها أن عقدت تسويات مع الجانب الروسي، وانضمت إلى الفيلق الخامس، المدعوم روسياً، قد أعلنت النفير العام على خلفية إجراءات الفرقة الرابعة في جيش النظام، المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام سورية معارضة، عن مصادر في مدينة درعا، تأكيدها أن دوي سلسلة من الانفجارات قد سمع أمس، الأحد، بالتزامن مع تبادل إطلاق نار في محيط درعا البلد.
وكانت الأيام القليلة الماضية، قد شهدت عدة توترات أمنية بين مواطنين وعناصر من قوات الأمن السوري، وثقتها كاميرات الناشطين.