مرصد مينا – العراق
توتر أمني تشهده العاصمة العراقية بغداد منذ منتصف ليل الجمعة-السبت، على خلفية محاولة قوة أمنية إزالة صورة كبيرة لنائب رئيس “هيئة الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، الذي لقي مصرعه مع قائد فيلق القدس الايراني “قاسم سليماني” بضربة جوية أميركية، نصبت في ساحة الفردوس وسط بغداد، ثم انتشار عناصر وأنصار فصائل مسلّحة في محيط الصورة لمنع إزالتها وإطلاق تهديدات لقوات الأمن والحكومة.
وفي التفاصيل توجهت قوة أمنية توجهت ليل الجمعة نحو ساحة الفردوس لإزالة الصورة التي نصبت على واجهة إحدى البنايات، من دون الحصول على موافقات رسمية، إلا أن القوة تراجعت عن تنفيذ قرار رفع الصورة بعد انتشار عناصر وأنصار الفصائل المسلحة الموالية لإيران في محيطها، وإطلاقهم عبارات تحدٍّ لقوات الأمن والحكومة.
وكتب على الصورة التي أثارت الجدل، عبارة قالها المهندس قبل مقتله: “لن يكون لهم أمان بعد اليوم، والله لن نبقيهم”.
ولم يقتصر تصعيد الفصائل المسلحة على حمل صور لمشاركين في الوقفة وهم يحملون الأسلحة، إنما دعا معممون في ساحة الفردوس، أنصارهم إلى التوجه إلى موقع مقتل المهندس وسليماني قرب مطار بغداد الدولي في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم السبت، من أجل وضع نصب تذكاري للمهندس وسليماني، محذرين القوات الأمنية من تبعات الاقتراب من الصور التي تُنصَب.
وبدأت بوادر التوتر منذ صباح أمس الجمعة، بعد قيام أنصار القوى المعترضة على نتائج الانتخابات التي جرت قبل شهرين ونصف، وبينها فصائل مسلحة، برفع صور المهندس وسليماني قرب بوابات المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد، قبل نصب صور كبيرة للمهندس ليلاً.