أعلنت السلطات البوليفية تعليق عملها الدبلوماسي مع كوبا، بسبب اتهامات حول إظهار العداء بينهما، حيث تتهم السلطات الكوبية حكومة بوليفيا بمحاولة تنفيذ انقلاب في كوبا، منقادة لرغبات الولايات المتحدة الأمريكية على تعبير الحكومة الكوبية، وبوليفيا هي أحد أعضاء مجموعة دول الأنديز في القارة الأمريكية الجنوبية.
وكان وزير الخارجية الكوبي “برونو رودريغيز” قد غرد أول أمس الخميس عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “توتير” متهماً نظيره البوليفي الانتقالي “يركو أنيز” بتنظيم انقلاب و”الخنوع والانبطاح” أمام الولايات المتحدة، وهو ما انتقده “أنيز” أمس الجمعة.
في مؤتمر صحافي صرح “أنيز”: ” أن الحكومة الكوبية أضرت بشكل منهجي بالعلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
واعتبر “أنيز” أن: “التصريحات الأخيرة وغير المقبولة لوزير الخارجية برونو رودريغيز باريلا، والعداء الدائم والهجمات المستمرة من جانب كوبا ضد حكومة بوليفيا الدستورية”.
وتتولى الحكم في بوليفيا حكومة محافظة منذ شهر تشرين الثاني الماضي، عندما نصبت “جانين أنيز” نائبة رئيس مجلس الشيوخ نفسها رئيسة للدولة، وذلك بعد الاحتجاجات العنيفة التي أجبرت الرئيس اليساري “إيفو موراليس” الحليف القوي لكوبا في بوليفيا على الحياة في المنفى، حيث يقيم في الأرجنتين حالياً.
وقبل وصول “أنيز” إلى الحكم كانت العلاقات الأمريكية البولوفية منقطعة، حيث قررت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2008، طرد سفير بوليفيا في واشنطن، ردا ًعلى خطوة مماثلة اعتبر فيها الرئيس البوليفي موراليس وقتها ، السفير الأمريكي في لاباز شخصاً غير مرغوب فيه بعد اتهامه بالتحريض على الاحتجاجات وتأجيج الانقسام والانفصال في البلاد، وذلك في وقت تصاعدت فيه المواجهات بين أنصار المعارضة والحكومة شمال بوليفيا موقعة قتلى وجرحى.
ومنذ أقل من شهرين فتحت الحكومة البوليفية الجديدة بقيادة “أنيز” العلاقات الدبلوماسية مجدداً مع واشنطن، وعينت سفيراً لها هناك وهو السياسي البوليفي “والتر أوسكار سيرات كويلار”.