مرصد مينا- العراق
أغلقت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، المنطقة الخضراء الحكومية في العاصمة بغداد، وذلك على خلفية التوتر الذي شهدته المدينة، بعد إقدام قوة أمنية “خاصة” على اعتقال قائد عمليات الأنبار في هيئة الحشد الشعبي “قاسم مصلح”.
وكشفت مصادر أمنية عراقية، عن وجود توتر بين هيئة الحشد الشعبي ورئيس الحكومة “مصطفى الكاظمي”، على خلفية اعتقال قوة أمنية للقيادي في الحشد، مشيرة إلى “اتصالات مستمرة تجري منذ صباح اليوم بين قيادات في الحشد وأخرى سياسية تطالب الكاظمي بإطلاق سراح قائد عمليات الأنبار في الحشد، لكن رئيس الحكومة يرفض ذلك”.
وحسبما أكدت المصادر، فقد أبلغ الكاظمي الوسطاء الذين تدخلوا لإطلاق سراح مصلح، أن القضية متعلقة بالقضاء العراقي، وليست به.
من جهة ثانية، قال مصدر في الحشد الشعبي، إن “أنصار ومؤيدي القيادي المعتقل قاسم مصلح، سيخرجون في تظاهرة بمحافظة كربلاء للمطالبة بإطلاق سراحه”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مصدر أمني عراقي، اعتقال قائد عمليات الأنبار في هيئة الحشد الشعبي “قاسم مصلح” من قبل قوة “خاصة”، تنفيذا لمذكرة صادرة من القضاء.
وحسب كتاب رسمي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، لأمر القبض بحق القيادي، وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
وذيل كتاب مجلس القضاء العراقي، في أمر القبض، بإحضار المتهم في الحال لكونه في الشكوى المقامة ضده في اللجنة التحقيقية الدائمية والمشكلة بالأمر الديواني 29″.
يذكر أن “قاسم مصلح” يعد من القيادات البارزة في الحشد الشعبي، وكان مقربا من نائب رئيس الهيئة “أبو مهدي المهندس” وقائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”.
وتظاهر يوم أمس الثلاثاء، عشرات الآلاف من العراقيين في العاصمة بغداد، ومحافظات وسط وجنوب البلاد، تجديدا للثورة الشعبية وباسم “من قتلني” تنديدا بعمليات الاغتيال التي تلاحق الناشطين والمحتجين في عموم البلاد منذ سنوات.