تتقاسم الدول المجاورة للصومال الإدارة والنفوذ في البلد الاستراتيجي الغني الذي أنهكته الصراعات الداخلية.
سلطات مطار كسمايو الواقعة على الساحل الجنوبي للصومال والمطلة على المحيط الهندي، منعت طائرة أثيوبية من الهبوط فيه مساء أمس الاثنين، الأمر الذي أثار توتراً بين القوات الكينية التابعة للاتحاد الإفريقي والتي تتمتع بنفوذ داخل المدينة الاستراتيجية، وبين قوات ولاية جوبا لاند الصومالية التي تقع فيها المدينة، والقوات الأثيوبية التي تتمتع أيضاً بنفوذ في الولاية الصومالية.
وقالت تقارير إعلامية صومالية؛ إن الطائرة أقلعت من مطار مدينة “غدي” الصومالية والتي يتنامي فيها النفوذ الأثيوبي، وكانت الطائرة الأثيوبية، تقل قوات إثيوبية خاصة إلى جانب أسلحة ومعدات عسكرية، وذكرت التقارير أن الطائرة توقفت في مطار مدينة بيدوا عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال قبل أن تتوجه إلى كسمايو، لكن قوات ولاية جوبالاند انتشرت في مدرج المطار لمنع الطائرة من الهبوط وأجبرتها على العودة من حيث أتت، وأشارت إدارة المطار إلى أن الطائرة لم ترسل معلومات بشأن رحلتها مسبقاً.
ومنعت القوات الكينية التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي أيضا قوات إثيوبية تحركت من ضواحي كسمايو من دخول المطار الأمر الذي أجبرها على العودة إلى مواقعها، وأشارت مصادر في كسمايو إلى أن القوات الإثيوبية كانت تحاول اتخاذ قاعدة في مطار كسمايو وسط خلافات في انتخابات ولاية جوبالاند التي أصحبت الحكومتان الكينية والإثيوبية طرفا فيها.
ويتوقع أن يصل قائد القوات الإفريقية الجنرال “تيغابو يلما” اليوم إلى كسمايو لحل الخلافات بين القوات الكينية والإثيوبية التابعة للاتحاد الإفريقي بسبب الانتخابات في ولاية جوبالاند التي تحولت فيما يبدو إلى صراع إقليمي والإفريقية حيث جرى تقسيمه، بين الدول الجوار ومن ورائها الدول الأوربية وفي مقدمتها فرنسا، وبريطانيا، بسبب موقعه الاستراتيجي وطبيعة أرضه الحاملة للكنوز.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي