مرصد مينا – العراق
وثقت منظمات حقوقية عراقية، أكثر من 300 انتهاك ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في البلاد خلال العام الجاري.
وقالت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة بالعراق، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني ، إنها “وثقت 305 انتهاكات ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال عام 2020، كان أخطرها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، والتي شهدت احتجاجات وسط وجنوبي البلاد”.
وبحسب تقرير الجمعية فقد “تم اغتيال 4 صحفيين، وإصابة 10 آخرين، وحالتي تهديد بالقتل والتصفية الجسدية، بالإضافة الى اعتقال 74 صحفيا والاعتداء على 167 آخرين”.
كما رصدت الجمعية “14 هجوما مسلحا ضد صحفيين ومؤسسات إعلامية، إضافة إلى إغلاق 31 فضائية ومؤسسة إعلامية، وكذلك 3 حالات لرفع دعاوى قضائية وإصدار أحكام وأوامر مذكرات قبض بحق صحفيين”.
الجمعية أشارت أيضا إلى أن “إقليم كردستان شهد تراجعا خطيرا في مجال حرية الصحافة، لا سيما بعد الاحتجاجات الأخيرة المطالبة بالإصلاح مطلع كانون الأول\ ديسمبر الجاري”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية على ما ورد بالتقرير، لكنها تعهدت مرارا بحماية الصحفيين وحرية التعبير في البلاد، كما ترجع سبب إغلاق القنوات والمؤسسات الصحفية إلى مخالفة قوانين النشر المطبقة في البلاد.
وفي وقت سابق، طالبت لجنة الثقافة النيابية، في بيان رسمي، رئيس مجلس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، ورئيس مجلس القضاء الأعلى “فائق زيدان”، بحماية الإعلاميين والصحفيين في العراق، وذلك على إثر مناشدات الإعلامي العراقي “صباح علال زاير” الذي تعرض الى تهديدات بالتصفية الجسدية هو وعائلته، من جهات مجهولة بسبب عمله الصحفي.
اللجنة أشارت في بيانها حينها إلى أن “الدستور والقوانين النافذة لا سيما قانون حقوق الصحفيين رقم ٢١ لسنة ٢٠١١ قد ألزم الجهات الحكومية بتوفير الحماية الكاملة للعاملين في السلطة الرابعة”، مضيفة أنه “على رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى والأجهزة الأمنية المختصة بتوفير الحماية الكاملة للإعلاميين والصحفيين والمثقفين والأدباء من تهديدات العصابات الإجرامية التي يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم”.
الجدير بالذكر أن العراق جاء في المرتبة 162 من أصل 180 دولة بالعالم، في تصنيف مؤشر حرية الصحافة لمنظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2020.
