مرصد مينا
قال السيناتور الروسي أندريه كليشاس، إن الهجوم الإرهابي الذي وقع في مركز “كروكس سيتي هول” بضواحي موسكو، هو جزء من حرب تخوضها أجهزة المخابرات الغربية ضد روسيا منذ سنوات، فيما توعد الرئيس الروسي الأسبق والنائب الحالي لمجلس الأمن الروسي ديمتري ميديفيديف برد عنيف على المتورطين قائلا: “الموت مقابل الموت”.
السيناتور كليشاس كتب على قناته في تيلغرام: “سيتم حتما التحقيق في الهجوم الإرهابي على كروكوس، وسنكتشف مرتكبيه، لكن ليس لدي أدنى شك اليوم في أن هذا الهجوم جزء من الحرب التي تشنها أجهزة المخابرات الغربية ضد روسيا منذ سنوات عديدة. نحن نتذكر كل ما جرى في السابق، من دعم الإرهابيين في القوقاز في التسعينيات والانقلاب في أوكرانيا عام 2014، إلى تعطيل اتفاقيات مينسك وقتل المدنيين في نوفوروسيا، وتأجيج الروسفوبيا ودعم النازية الجديدة، والآن كروكوس. كل ذلك حلقات في سلسلة الحرب ضد روسيا. المستفيد من كل ذلك، واحد”.
مساء أمس الجمعة، أعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية عن وقوع هجوم إرهابي على مركز “كروكس سيتي هول” التجاري في ضواحي موسكو، ووفقا للمعلومات الأخيرة أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة العشرات.
ونقل مراسل وكالة نوفوستي، عن شهود عيان من مكان الحادث، أن ثلاثة رجال على الأقل يرتدون ملابس مموهة وبدون أقنعة اقتحموا قاعة للحفلات الموسيقية في المركز المذكور، وأطلقوا النار على الجمهور من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
من جهته توجه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، برسالة إلى عائلات ضحايا المركز التجاري “كروكوس سيتي هول”، معزيا إياهم بمصابهم، ومهددا ومتوعدا الإرهابيين.
مدفيديف كتب في قناته على “تلغرام” اليوم السبت: ” إلى عائلات القتلى الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي – خالص التعازي وصادق المواساة لجميع أحباء الضحايا”، مضيفا: “الإرهابيون يفهمون فقط بالرد عليهم بالقوة.. لن تجدي المحاكم والتحقيقات نفعا إذا لم تُواجه القوة بالقوة.. بالموت من خلال الإعدام الكامل للإرهابيين ومحاسبة أسرهم.. تلك تجربة عالمية”.
وقال مدفيديف: ” إذا ثبت أن هؤلاء إرهابيون يتبعون لنظام كييف فسنقضي عليهم وعلى مسؤوليهم، يجب العثور عليهم جميعا والقضاء عليهم بلا رحمة باعتبارهم إرهابيين”. واختتم قائلا: “الموت مقابل الموت”.