مرصد مينا – سوريا
كشفت وثيقة نشرتها وسائل إعلام روسية أن نظام الأسد منح روسيا أراض ومساحة بحرية في محافظة اللاذقية، غربي سوريا، لتتمكن الأخيرة من توسيع قاعدة حميميم الجوية.
وتنص الوثيقة على منح روسيا أراض بمساحة ثمانية هكتارات في البر ومثلها في المياه الإقليمية، بصفقة مؤقتة وبدون تكلفة، موضحة أن الأراضي ستستخدم في إقامة “مركز علاج طبي وإعادة تأهيل” لطاقم القوات الجوية الروسية.
وسائل الإعلام الروسية قالت إنه “تم توقيع الوثيقة في الـ21 من حزيران في العاصمة السورية دمشق، وفي الـ30 من تموز في العاصمة الروسية موسكو، وأصبح الاتفاق ساريا في اليوم ذاته”.
وكانت روسيا قد أعلنت، في نهاية عام 2015، تدخلها العسكري المباشر في سوريا، لدعم نظام الأسد، الذي قال معارضوه إنه “كان على وشك الانهيار بعد خسارته لمعظم المناطق في البلاد”.
وقد ساهم التدخل الروسي، المتمثل بتأمين غطاء جوي لقوات الأسد، في استعادة الأخير السيطرة على مساحات شاسعة، وتغيير المعادلة على الأرض لصالحه.
وبدأت روسيا ترسيخ وجودها فعليا وبشكل رسمي في سوريا، في عام 2017، حيث وقعت اتفاقا مع نظام الأسد يخولها البقاء الدائم في قاعدة حميميم، وآخر يمكنها من السيطرة على قاعدة بحرية في طرطوس لمدة 49 عاما، الأمر الذي اعتبره السوريون بمثابة بيع لبلادهم مقابل بقاء الأسد في سدة الحكم.
