مرصد مينا
نقل موقع “أكسيوس” الأميركي الأحد توقعات عن مصادر أميركية وإسرائيلية بأن تنفذ إيران هجوما على إسرائيل غدا الاثنين.
ويتزامن ذلك مع زيارة قائد عسكري أميركي إلى المنطقة لتعبئة تحالف من أجل الدفاع عن إسرائيل.
وقال مسؤولان أميركيان إن مايكل كوريلا، الجنرال المسؤول عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وصل إلى المنطقة، أمس السبت، مع استمرار الاستعدادات لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، رداً على اغتيال تل أبيب لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية” في طهران والقيادي العسكري البارز في حزب الله “فؤاد شكر” بالضاحية الجنوبية في بيروت. وتعهدت إيران و حزب الله بالرد “بقوة” على هذه الاغتيالات.
وذكر موقع “أكسيوس” أن 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قالوا إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل في وقت قريب، وقد يكون ذلك بدءا من يوم غدٍ الاثنين.
وأشار”أكسيوس” إلى أنه “تم التخطيط لزيارة الجنرال مايكل كوريلا إلى المنطقة قبل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران و(حزب الله)”، لكن من المتوقَّع أن يستخدم الجنرال الرحلة لمحاولة “حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم من إيران في أبريل”، بحسب مسؤول أميركي.
ويتوقع المسؤولون الأميركيون أن يكون أي رد انتقامي إيراني “من نفس أسلوب هجومهم على إسرائيل في أبريل”، ولكن ربما يكون أوسع نطاقاً، وقد يشمل أيضاً مشاركة حزب الله من لبنان، وفق “أكسيوس”.
وقال المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إنهم لا يعرفون ما إذا كانت إيران وحزب الله ستنفذان هجوماً منسقاً أو تعملان بشكل منفصل.
وأضافوا أنهم يعتقدون أن كل من إيران وحزب الله لا يزالان يعملان على إنهاء خططهم العسكرية والموافقة عليها على المستوى السياسي.
وسأل الصحافيون الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، عما إذا كان يعتقد أن إيران ستتراجع عن الرد، فقال: “أتمنى ذلك، لا أعلم”.
علما أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أنه قد يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي السابق، لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي أثارت مشاعر معادية لإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة.
إلى ذلك، توقع متحدث باسم ممثلية إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة أن يغير حزب الله “حدود هجومه” على إسرائيل.
وأوضح المتحدث في تصريح لشبكة “سي بي إس” الأميركية أن “حزب الله يلتزم حتى الآن بحدود معينة في عملياته العسكرية ويعطي الأولوية للمواقع العسكرية، ولكنه قد يختار أهدافا أوسع وأعمق، وقد لا تقتصر هجماته على الأهداف والوسائل العسكرية وحدها”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحريك حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى شرق البحر المتوسط ونشر سرب من طائرات “إف 22” المقاتلة، لتنضم إلى حاملة الطائرات روزفلت المتموضعة في المحيط الهندي قرب بحر العرب وعدد من المدمرات المنتشرة قبالة سواحل إسرائيل.