توقعات إسرائيلية برفض حزب الله لمقترح وقف إطلاق النار الأمريكي

مرصد مينا

تشير تقييمات إسرائيلية إلى أن حزب الله والحكومة اللبنانية سيرفضان المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، الذي يهدف إلى إنهاء العمليات القتالية بين إسرائيل والحزب المدعوم من إيران.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الجمعة، بأن الحكومة اللبنانية وحزب الله لا يوافقان على منح إسرائيل حرية التصرف في حال حدوث انتهاكات من أي طرف.

وذكرت الصحيفة أن المفاوضات بشأن بنود الاتفاق قد تستغرق عدة أيام قبل أن يتم التوصل إلى موافقة لبنانية.

وفي وقت سابق، صرح وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، بأن إسرائيل أصبحت أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية مع حزب الله، لكنّه شدد على ضرورة أن تحافظ إسرائيل على حرية تنفيذ العمليات العسكرية في لبنان في حال حدوث انتهاكات لأي اتفاق.

كما ذكرت الصحيفة العبرية أن إسرائيل وافقت على دعم الجيش اللبناني من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، التي ستتولى ضمان تنفيذ الاتفاق.

رغم ذلك، لا تزال هناك شكوك إسرائيلية بشأن قدرة الجيش اللبناني على مواجهة حزب الله، نظراً لعدم الثقة الكبيرة في كفاءته، بينما تؤكد الولايات المتحدة وجود ضمانات لهذا التحرك.

من جهة أخرى، تقدر إسرائيل أن حزب الله لا يواجه ضغوطاً للقبول السريع بالاتفاق، في ضوء استمرار قدراته العسكرية.

وبناء على ذلك، تعتزم إسرائيل زيادة الضغط العسكري على الحزب بهدف تقويض قدراته بشكل أكبر.

وقال مسؤول إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية إنه من المتوقع أن يتلقى الحزب رداً على مقترح التسوية في الأيام القليلة المقبلة، في إطار الجهود لوقف إطلاق النار في لبنان.

وتزامن ذلك مع تصريحات علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني بدعم بلاده لأي قرار تتفق عليه السلطات اللبنانية وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار.

وأضاف لاريجاني خلال اجتماعه مع المسؤولين اللبنانيين، نبيه بري ونجيب ميقاتي في بيروت الجمعة، أن “إيران تسعى إلى حل المشاكل وليس إلى تخريب أي اتفاقات”.

وكانت السفيرة الأمريكية ليزا جونسون قد سلمت مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في خطوة تدعمها كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

من جانبه، أكد لاريجاني أنه جاء إلى لبنان للبحث في الحلول، وليس لتقويض الاتفاقات أو المسودات القائمة، مؤكدًاً دعم طهران لأي تسوية يتم التوصل إليها بين الأطراف المعنية.

Exit mobile version