مرصد مينا – تونس
تمكنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني التونسي، من إحباط مخططات إرهابية تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية، مشيرةً إلى أن ذلك تم بعد تنفيذ عملية استباقية نوعية.
وأوضحت وحدة الجرائم، أنه تم «إيقاف العنصر الرئيس في العملية (غير المكشوف) أمنياً بإحدى ولايات تونس الكبرى، وفق بلاغ صادر عن وزارة الداخلية.
وكشفت التحقيقات التي أُجريت مع المعني، علاقته بالجماعات المتطرّفة، إذ «أقر بتبنيه للفكر التكفيري إبان قضائه لعقوبة سالبة للحرية في إطار قضية حق عام بأحد السجون بالخارج واحتكاكه بإرهابي خطير متورط في قضية ذات صبغة إرهابية بنفس المؤسسة السجنية».
واعترف المتهم بالعملية، أنه وبعد عودته إلى تونس، عمل وخطط للقيام بعمليات نوعية بها على شاكلة التي تنفذها «الذئاب المنفردة».
كما تولى مهمة استقطاب عدد من العناصر الحاملين لنفس الفكر، والموالين لما يسمي بتنظيم «داعش» الإرهابي، غير المكشوفين أمنياً، لاستخدامهم في العمليات القادمة والمخططة لها.
وتم إيقاف المتورطين منهم قصد تنفيذ مخططاته على المدى البعيد، والشروع في تحديد الأهداف والقيام بعمليات الرصد للوقوف على مدى الانتشار الأمني بالمقرات المستهدفة، إلا أن المصالح الأمنية المذكورة كانت سباقة في كشفه، ومن إيقافه قبل أن يقدم على تنفيذها.
وأحالت السلطات الشخص المعتقل إلى المحاكم المختصة بقضايا مكافحة الإرهاب، بعد أن أصدرت أمر بإيداعه بالسجن.
تجدر الإشارة إلى أن الجبال الغربية لتونس (الشعانبي، السلوم، وسمامة)، تعد من أبرز الأماكن التي تتحصن داخلها الجماعات المسلحة منذ سنة 2012، وفق ما يراه المختصون في شؤون الجماعات الإرهابية، إذ تتخذها قواعد ومقرات لها للانطلاق منها بهجمات ضد الشعب التونسي.