تونس: بكاء على السبسي.. ولا خوف على المستقبل

وقف المئات من ابناء الشعب التونسي لساعات طويلة أمام المسشتفى العسكري الذي يتواجد بداخله جثمان الرئيس الراحل “السبسي”، فمنهم من انتظر تلك الساعات بالدموع والأحزان على فقدان الرئيس الذي وصفوه برجل السلام لتونس والاستقرار لها، ومنهم من سالت دموعه شكرا للرصانة التي وصلت إليها البلاد، فلا وجود للدبابات في الشوارع ولا انقلابات ولا أعمال عنف بعد رحيل السبسي.مس

وأمام المستشفى العسكري وقف نساء ورجال وأطفال تحت شمس حارقة يوم الجمعة على حافة الطريق منتظرين نقل جثمان الرئيس إلى قصر قرطاج وكانوا يرفعون أعلام تونس وصور الرئيس الراحل.

وقالت امرأة تدعى سلمى الحبيبي، وفق ما نقلته وكالة رويترز، وهي أي “سلمى” ترفع علم تونس اليوم فقدنا أب لكل التونسيين… كان مميزا وكان يريد دائما إعلاء قيمة المرأة التونسية”.

وأضافت “اليوم كسبنا دولة ديمقراطية فعليا بنقل رائع وهادئ للسلطة.. لا دبابات في الشوارع ولا حظر للتجوال ولا بيانات للجيش”.

وأمام المستشفى وقفت تشكيلة من حرس الرئاسة وضباط من الجيش بينما نقل جثمان السبسي على متن عربة عسكرية كان يتبعها موكب كبير من السيارات الرئاسية.

وعلى مقربة من قصر الرئاسة بضاحية قرطاج تجمع أيضا عدد من المواطنين لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الرئيس الراحل.

ورددوا النشيد الوطني بعد مرور جثمان الرئيس. وكانت طائرات تحلق فوق المكان، وقال شاب يدعى نبيل “نأمل أن تبقى تونس واقفة مثلما كان يريد ذلك السبسي.. سنفتقدك يا بجبوج” في إشارة للباجي قائد السبسي”.

وتوفي السبسي أمس الخميس عن عمر ناهز 92 عاما، تزامنا مع الاحتفال بعيد الجمهورية. وأعلنت تونس الحداد 7 أيام.

وكان قد وصل جثمان الرئيس التونسي الراحل “الباجي قايد السبسي” اليوم الجمعة 26 تموز الجاري، إلى قصر قرطاج في العاصمة تونس، قادماً من المشفى العسكري.

وتجمهر حشد كبير من المواطنيين التونسيين أمام المشفى العسكري وأمام قصر قرطاج وعلى طول الطريق الواصل بينهما، وسط حضور أمني مكثف لحماية الموكب.

وستقام مراسم جنازة وطنية للراحل “السبسي” غدا السبت 27 تموز الجاري، وتبدأ المراسم الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي، بحضور عدد من قادة الدول “الشقيقة والصديقة” وممثلي منظمات دولية وإقليمية إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية.

وبحسب الأخبار العالمية فإن الرئيس الفرنسي “إيمانول ماكرون” أول المتوجهين إلى العاصمة التونسية تونس، للمشاركة في مراسم التشيّع، حيث قالت السفارة الفرنسية في تونس عبر صفحتها الرسمية في فيس بوك:” إن الرئيس الفرنسي سيحضر موكب تشييع جنازة السبسي يوم السبت 27 يوليو الجاري الذي سينطلق من قصر قرطاج الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي في اتجاه مقبرة الجلاز”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version