كشفت السلطات الأمنية التونسية عن إحباطها عملاً إرهابياً كان من المفترض أن يستهدف البلاد خلال جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التونسية المزمع إجراؤها يوم الثالث عشر من شهر تشرين الأول الحالي.
وزارة الداخلية التونسية وفي بيانٍ لها أشارت إلى أن القوات الأمنية المختصة في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة، نصبت كميناً لأحد العناصر المشاركين في التخطيط للهجوم ما أدى إلى اعتقاله ليعترف لاحقاً بمشاركته في المخطط وأنه كان كان ينوي تنفيذ عمليته الإرهابية بواسطة عبوة ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد، وذبك وفقا للبيان.
كما أشارت الوزارة إلى أن عناصرها ضبطوا معدات إلكترونية أعدّت لتنفيذ العملية أثناء مداهمة منزل الإرهابي، دون أن تفصح عن هوية العنصر، مؤكدة في الوقت ذاته أنه تواصل مع عديد العناصر الإرهابية بالخارج وبايع التنظيم الإرهابي “داعش”.
وكانت المحكمة الإدارية التونسية قد ثبتت في وقتٍ سابق موعد إجراء الجولة الأخيرة من الانتخابات في الثالث عشر من الشهر الحالي، والتي يخوضها كل من “قيس سعيد” و”نبيل القروي”، بعد أن ردت دائرة الاستئناف بالمحكمة الإدارية التونسية كافة الطعون التي قدمها 5 من مرشحي الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، لتثبت بذلك نتائج الجولة الأولى التي أظهرت فوز المرشحين، وانتقالهما لجولة الإعادة.
من جهته، أشار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات “أنيس الربوعي” إلى أن الطعون المرفوضة قدمها كل من “سيف الدين مخلوف” ورئيس الحكومة الحالي “يوسف الشاهد” و”ناجي جلول” و”حاتم وبولبيار” و”سليم الرياحي”.
كما أصدرت المحكمة قراراً آخراً برفض الإفراج عن المرشح الرئاسي “نبيل القروي”؛ المعتقل منذ أسابيع على حلفية قضايا ترتبط بالفساد.
الناطق الرسمي باسم “القروي” رد على قرار المحكمة بالقول: “الشعب التونسي لن يسمح بالانقلاب على نتائج الانتخابات، من خلال صناديق الاقتراع”، مشيراً إلى أن صناديق الاقتراع هي من ستخلي سبيله وتحرره من الاعتقال، على حد وصف بيان صادر عن الحزب.
وتعيش تونس منذ أسابيع على وقع انتخابات رئاسية وبرلمانية، وسط تعزيزات أمنية مشددة تحسبا لأي تهديدات إرهابية أو عملية تشويش قد تتسبّب في تعطيل المواعيد الانتخابية، حيث أشار رئيس “اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب” في تونس “مختار بن نصر”، في تصريحات صحافية له إلى ان الجماعات الإرهابية تستغل مثل هذه الظروف والأحداث الكبرى على غرار الانتخابات، من أجل محاولة القيام بعمليات إرهابية قصد التشويش على أجواء سير الانتخابات ومحاولة إرباك الوضعين الأمني والسياسي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي