مرصد مينا – تونس
سجل الافتصاد التونسي انكماشاً بنسبة 3 بالمئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، وفقاً لما أعلنه المعهد الوطني للإحصاء في تونس، في إحصائية جديدة تكشف حجم الأزمة التي يعيشها الاقتصاد لمحلي.
كما اعتبر المعهد أن الإحصائية المذكورة تشير إلى حجم تأثر الاقتصاد التونسي بأزمة انتشار وباء كورونا المستجد، الذي فرض على الحكومة اتخاذ سلسلة إجراءات قاسية، لا سيما على مستوى السياحة، التي تعتبر من أهم أعصاب الدخل الوطني.
يذكر ان دخل قطاع السياحة يمثل نحو 8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لتونس، بالإضافة إلى انها مصدر رئيسي للقطع الاحنبي.
تزامناً، كشف المعهد أن معدلات البطالة في البلاد وصلن إلى 17.8 بالمئة في ظل أزمة اقتصادية لم يسبق لها مثيل في التاريخ التونسي، ما أدى إلى أدت إلى عجز قياسي في الميزانية تجاوز 11% في عام 2020، والذي نكمش فيه الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.7% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019.
يشار إلى أن البيانات الرسمية كشفت عن ارتفاع الديون وتقلص الاقتصاد بنسبة 8.8 بالمئة العام الماضي.
وكانت تونس قد شهدت اندلاع مظاهرات واسعة مطلع العام الجاري، تزامناً مع إحياء العام العاشر على اطلاق الثورة التونسية ضد نظام “زين العابدين بن علي”، حيث ندد المتظاهرون وقتها بالأزمة المعيشية التي تمر بها البلاد.