مرصد مينا- تونس
في ظل تصاعد عدد الإصابات بفيروس كورونا في تونس والذي بلغ 40 الفا بعدما كانت البلاد، قد تمكنت من احتواء الفيروس في وقت سابق، أمر رئيس الحكومة هشام المشيشي، فرض حظر للتجول بدءاً من اليوم الثلاثاء، في جميع أنحاء البلاد.
وقد اذن رئيس الحكومة هشام المشيشي عقب جلسة عمل، مع وزير الداخلية وعدد من القيادات الأمنية العليا لكل الولاة بإعلان حظر الجولان في جهاتهم انطلاقاً من اليوم الثلاثاء.
وكانت السلطات التونسية، قد قررت قبل أسبوعين إعادة فرض حظر تجول ليلي في عدة مناطق من البلاد بهدف احتواء تفشي وباء كورونا، بعد ارتفاع غير مسبوق في عدد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة.
وتسجل تونس مؤخراً أكثر من 1000 إصابة يومية جديدة بالوباء، وفق الأرقام الرسمية، في حين تعاني مستشفيات البلاد نقصاً في المعدات والموظفين وتواجه صعوبة في التعامل مع تدفق المرضى.
وكانت البلاد قد نجحت في السيطرة على الوباء وسجلت صفر إصابات خلال أيام متتالية، وبالنظر الى ذلك النجاح، قررت في اواخر شهر يونيو إعادة فتح حدودها
ورفعت غالبية التدابير الوقائية منذ مطلع الصيف.
فانتشرت الإصابات وتفاقم عدد الوفيات واصبح الوضع خارجا عن السيطرة. وحذر المتحدث باسم اللجنة العلمية لمكافحة كورونا هاشمي الوزير، مطلع أكتوبر، من تسارع تفشي الوباء مجدداً وقال: “ما لم نتمكن من عكس مسار هذا المنحنى الذي يرتفع بالفعل، فسنكون أمام خطر خروج الأمور عن السيطرة”.
وأعيد مطلع أكتوبر فرض حظر تجول في منطقتي سوسة والمنستير الساحليتين. وفرض الإجراء نفسه بعد أسبوع في منطقة تونس الكبرى التي تضم 4 ولايات و10% من السكان، كما اتخذت إجراءات مماثلة في بنزرت شمال تونس.
ومُنعت صلوات الجمعة أو تم الحد من عدد من يسمح بمشاركتهم فيها، وأغلقت بعض الأسواق وقُلص عدد من يسمح بدخولهم إلى المقاهي.
وكان رئيس الوزراء هشام المشيشي الذي استبعد إعادة فرض إغلاق عام قد أعلن في الثالث من أكتوبر منع التجمعات لأسبوعين، وذكّر بإلزامية وضع الكمامة في الأماكن العامة.