fbpx

تونس تفشل في الظفر بمقعد في محكمة الجنايات الدولية

مرصد مينا – تونس 

خسر مرشح تونس أستاذ القانون الدولي هيكل محفوظ، في التصويت في الدور الثامن والأخير في انتخابات عضوية محكمة الجنايات الدولية أمام مرشحة دولة السيراليون وقد حصل المرشح التونسي هيكل بن محفوظ على 42 صوتا في الدور الأول، و39 صوتا في الدور الثاني، و48 صوتا في الدور الثالث، و42 صوتا في الدور الرابع، و40 صوتا في الدور الخامس، و38 صوتا في الدور السادس، و42 صوتا في الدور السابع.

 ونظرا لعدم الحصول على أغلبية الثلثين في الدور السابع (76 لمرشحة ترينيداد وتوباغو و42 لمرشح تونس) أعيدت الجولة لتفوز منافسة هيكل بن محفوظ بـ86 صوتا.

وقد وصف البعض فشل مرشح تونس امام مرشحة السيراليون، بالفضيحة الديبلوماسية وأن تونس لم تمكّن هيكل محفوظ من ميزانية للقيام بحملة انتخابية، متهمين وزارة بالتقصير وبعدم الحشد والدعم للمترشح.

 واعتبر عدد من التونسيين ان هيكل محفوظ كان ضحية ضعف الأداء الديبلوماسي للخارجية التونسية، حيث اكتفت رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية بتوجيه رسائل خطية لمختلف دول العالم لدعم المرشح التونسي، في حين إستماتت دول أخرى في الدفاع عن مرشحيها من خلال إعتماد إتصالات مباشرة والتسويق لحملتهم، على غرار سيراليون التي أصدرت بيانا لدعم مرشحها خلال الإجتماع السنوي لأعضاء محكمة الجنايات الدولية يوم 17 ديسمبر الماضي، في حين لم يصدر عن الجانب التونسي أي بيان وربما يعود ذلك لعدم وجود سفير تونسي بلاهاي .

في المقابل يعتقد البعض الاخر أن مثل هذه المشاركات يتم دعمها عبر شبكة علاقات قويّة، والحال أن تونس اليوم مشتتة داخليا وخارجيّا.  كما انه في تونس اختلطت الديبوماسية بالسياسة، حيث هناك سياسة خارجية لقيس سعيد وسياسة خارجية لراشد الغنوشي وسياسة خارجية لهشام المشيشي، وهو ما أضعف البلاد وقلّل من حضورها في المحافل الدولية والاقليمية، وانتفى بذلك الصوت الواحد لتونس في الخارج. وبالتالي لم يعد لتونس أيّ وزن في المحافل الخارجية، نظرا لتشتت سياستها في الداخل وهذا ينعكس على حضورها ووزنها في أي محفل خارجي، وصار موقف تونس يتحدّد ايديولوجيا وعقائديّا أكثر من أن يتحدّد على أساس المصلحة الوطنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى