fbpx

تونس تمدد في حظر التجوال لغاية 30 ديسمبر

مرصد مينا – تونس

أعلنت السلطات التونسية، مساء أمس الأحد، التمديد في حظر التجوال الليلي حتى يوم 30 ديسمبر الحالي، للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

ويمتد حظر التجوال من الثامنة مساء حتى الخامسة صباحاً كامل أيام الأسبوع. كما أعلنت وزارة الصحة عن تمديد القيود المفروضة على بعض القطاعات كإغلاق المقاهي عند السابعة مساء وحظر وضع الكراسي عند الرابعة عصراً ومنع إقامة المؤتمرات والمعارض. وفرضت الوزارة الإبقاء على إجبارية ارتداء الكمامات في جميع الفضاءات.

وقالت رئاسة الحكومةن في بلاغ لها إن التمديد في مدة هذه الإجراءات من عدمه يبقى خاضعًا لتطور الوضع الوبائي، كما أكدت أن منطلقها في هذا هو ”الموازنة بين ضمان صحة التونسيين التي تبقى الأولوية المطلقة ومراعاة لظروف العديد من القطاعات المهنية الأكثر تضررًا من هذه الجائحة وانعكاساتها الاقتصادية.

ودعت رئاسة الحكومة إلى ضرورة التقيد المطلق بهذه الإجراءات واحترام مختلف البروتوكولات الخصوصية التي تم وضعها قصد السماح بتواصل بعض الأنشطة الحيوية.

وكانت القرارات الحكومية المتعلقة بتخفيف الإجراءات الصحية الاستثنائية المرافقة لوباء كورونا، قد أدت إلى خلافات حادة بين أعضاء اللجنة العلمية التي اعتبرت التخفيف في الإجراءات خطراً على التونسيين وينبئ بعودة قوية لـكورونا في موجة ثالثة قد تكون أشد من سابقاتها. وكان بعض أعضاء لجنة مجابهة كورونا قد اعترضوا على قرار العودة للعمل الإداري بنظام الحصتين في اليوم الواحد، واعتبروه مغامرة خطيرة في ظل تواصل انتشار الفيروس في البلاد بصفة مرتفعة، وعبروا عن تخوفات جدية من أن يتسبب هذا القرار في ارتفاع عدد المصابين بكورونا مجدداً إثر حصول ازدحام في الإدارات التونسية وفي وسائل النقل العمومي التي تقل الكثير منهم.وحول هذا الموضوع، قالت نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد لتونسي للأمراض الجديدة والمستجدة أنه من المتوقع ان تسجل تونس ذروة انتشار فيروس كورونا خلال منتصف شهر ديسمبر الحالي. واقترحت أن يتم تدارس تأجيل التقليص من الإجراءات الوقائية لمجابهة الفيروس، وانتظار نهاية الشهر الحالي للتأكد من تراجع الإصابات المؤكدة بالوباء، وبالتالي تأجيل قرارات التخفيف إلى بداية سنة 2021.

وكان أعضاء اللجنة العلمية قد اقترحوا خلال الشهر الماضي على رئاسة الحكومة التونسية فرض حجر صحي شامل في كامل ولايات تونس لمدة نصف شهر للتقليص من نسبة الانتشار الأفقي للعدوى، لكن المقترح لم يحظَ بإجماع ولا قبول من المجلس الوزاري الذي أشرف عليه هشام المشيشي رئيس الحكومة.

يُذكر أن عدد الإصابات الإجمالي الذي عرفته تونس منذ الكشف عن أول إصابة بالوباء في الثاني من مارس الماضي بلغ 101.900 إصابة مؤكدة، وتزايد عدد الوفيات بشكل ملفت من 50 وفاة فقط يوم 27 يونيوالماضي إلى3481 وفاة حالياً. ويرقد 1464 مصاباً بفيروس كورونا في المستشفيات التونسية، كما يقيم 310 مصابين بأقسام العناية المركزة بالقطاعين العمومي والخاص، في حين يخضع 117 مصاباً للتنفس الصناعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى