مرصد مينا
أكدت حركة النهضة التونسية مقاطعتها الانتخابات التشريعية المقبلة في البلاد، واصفةً إياها بانها “مهزلة”، وفقا لبيان أصدره المكتب التنفيذي للحركة.
وجاء في البيان الذي صدر عقب اجتماع للحركة ترأسه راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي الذي تم حله: “تؤكد موقفها الثابت في مقاطعة مهزلة الانتخابات التشريعية المقبلة في كل مستوياتها ترشحا وتزكية وانتخابا، وتعتبر أن ما يحصل من محاولات تعديل قوانين العملية الانتخابية وتمديد فترة الترشح بسبب ضعف نسب المشاركة وبقاء عدة دوائر دون مرشحين وجرائم الفساد المالي المسجلة وتهميش تمثيلية المرأة في الانتخابات يعزز موقفها الثابت من المسار الانقلابي برمته”.
البيان أشار إلى أن ما وصفه بـ “النظام الانقلابي” يستهدف “تأسيس نظام حكم فردي مطلق يقوّض الحريات والتنافس الديمقراطي النزيه ويؤسّس لبرلمان صوري ومؤسسات منزوعة الصلاحيات وفاقدة لأي دور رقابي على سلطة الرئيس المطلقة”.
واستنكرت الحركة في بيانها ما قالت إنه “تعمُّد قيس سعيد تعطيل الحركة القضائية”، مشيرة إلى أن هذه العمل “سابقة خطيرة في تاريخ البلاد ومواصلة وزارة العدل الضغط على القضاة لخدمة أجندة السلطة الانقلابية بالاعتماد على جهاز التفقدية لإثارة قضايا جزائية ضد القضاة المعزولين ظلما وتجاهل قرارات المحكمة الإدارية التي أنصفتهم”.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس قد أعلنت، في الـ 17 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل.