مرصد مينا – تونس
أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أنه سيجد “حلا قريبا” لقضية مكب نفايات “عقارب”، التي تطورت وأصبحت احتجاجات سقط خلالها ضحايا من أبناء المدينة.
تعهد “سعيد” جاء خلال لقاء جمعه مع نشطاء مجتمع مدني ينحدرون من مدينة “عقارب” جنوبي البلاد، يوم الخميس، بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول”.
الوكالة نقلت بيانا صادرا عن الرئاسة التونسية قالت فيه، إن “سعيّد أكد خلال اجتماعه بالنشطاء، على وحدة الدولة التونسية، وعلى أهمية وعي الجميع بالمخاطر التي تعيشها بلادنا”، داعيا إلى “ضرورة الانتباه إلى كلّ من يسعى إلى تأجيج الأوضاع”.
البيان أشار إلى أن اللقاء تناول، الجوانب القانونية المتّصلة بموضوع النفايات، حيث شدّد رئيس الدولة على أن “هذا الملف قضية تتعلّق بكلّ جهات البلاد وسيقع العمل على التوصّل إلى حلّها في أقرب الآجال”.
في ذات السياق، نقل فيديو بثته صفحة رئاسة الجمهورية عبر “فيسبوك” تصريحات لأحد النشطاء عقب اللقاء في قصر قرطاج قائلا: “تلقينا دعوة من الرئيس سعيد لإفهامه ولإيصال قضية أهل عقارب ومشكلتهم الدائمة مع النفايات”.
الناشط أضاف: “الرئيس تفهم الطلبات وتعهد بإجراء اجتماع بعد يومين معه ومع وزيرة البيئة لإيجاد حل نهائي لمصب النفايات بالقنة وتعهد بفتح تحقيق جدي لملابسات وفاة المرحوم فقيد عقارب عبد الرزاق الأشهب كما تعهد الرئيس بإطلاق سراح الموقوفين”.
يشار إلى أن مدينة عقارب تشهد منذ يوم الاثنين الماضي، مواجهات بين شبان وقوات الأمن، وتحديدا في محيط مصب “القنة” للنفايات، سقط خلالها قتيل والعديد من الجرحى.
وكانت السلطات أغلقت أواخر أيلول الماضي، المكب إثر احتجاجات على رمي نفايات كيميائية في الموقع المخصص للنفايات المنزلية، لكنها قررت يوم الإثنين إعادة فتحه، بعدما تسبب إغلاقه في تراكم آلاف الأطنان من النفايات المنزلية في الشوارع والأسواق، ما دفع الآلاف للاحتجاج في صفاقس، أكبر مدينة اقتصادية جنوبي تونس.