fbpx

تونس.. عفو رئاسي عن 307 سجناء

مرصد مينا – تونس

أعلنت رئاسة الجمهورية الجمهورية في بلاغ لها بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لعيد الجلاء التي تتوافق مع اليوم 15 أكتوبر، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد  قرّر تمتيع 307 محكوما عليهم بالعفو الخاص، مما يفضي إلى سراح 136 سجينا منهم، فيما يتمتع البقية بالحطّ من مدة العقاب.

وصرح قيس سعيد، أنه لا مجال للعفو أو الصفح عن “كل من احترف الإجرام أو الإرهاب أو استولى على حق الشعب وضارب في قوته أو أدويته لتكديس الأموال زمن الأزمات بدل معاضدة مجهود الدولة.”

 وقد التقى قيس سعيد بوزير العدل محمد بوستة وأعضاء لجنة العفو الذين اطلعوا الرئيس على الملفات التي نظروا فيها وعددها 2053 لمحكوم عليهم.

 وأكد رئيس الدولة، أن القانون في حاجة الى تطوير وأنه لا يمكن الحديث عن دولة القانون إلا بقضاء حر ومستقل، مشيرا الى وجوب معاملة جميع المساجين دون حيف أو تمييز، وفق مقاييس موضوعية.

وتتولّى مصالح وزارة العدل إعداد قائمة إضافية بمساجين تونس  الذين تتوفّر فيهم شروط العفو الخاص من أجل النظر في إمكانية إطلاق سراحهم لتخفيف الضغط على السجون لا سيّما مع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وفي حين عملت البلاد على تقليص عدد الفعاليات الرسمية التي تُجرى عادة في ذكرى عيد الجلاء، تحاشياً للتجمعات البشرية التي قد تؤدّي إلى انتشار العدوى بفيروس كورونا الجديد، فإنّها حافظت على تقليد العفو الخاص الذي يلجأ إليه رئيس الجمهورية بناءً على تقرير مقدّم من وزارة العدل يضمّ قائمة المساجين الذين قضوا أكثر من نصف المدّة المنصوص عليها في حكم قضائي باتّ ونهائي وتتوفّر فيهم شروط العفو الخاص.

وتضمّ لجنة العفو بين أعضائها ممثلين عن السلطة القضائية والمؤسسة السجنية والمدّعي العام للشؤون الجزائية في البلاد. وقد اقتضت العادة إعداد تقارير العفو الخاص لتقديمها إلى رئاسة الجمهورية في الأعياد الرسمية والدينية من أجل النظر فيها وتوقيعها.

وتهدف الرئاسة من خلال ذلك إلى الاستجابة لنداءات المجتمع المدني والمؤسسة السجنية المنبّهة لخطورة اكتظاظ السجون، لا سيّما مع انتشار فيروس كورونا الجديد في البلاد وإمكانية حدوث كارثة صحية في داخلها.

وقد دعا الرئيس التونسي وزارة العدل إلى مزيد من الوقاية فيما يتعلّق بانتشار الفيروس بين المساجين مع الحرص على تعقيم الوحدات السجنية ودعم جهود الوحدات الصحية الخاصة للحول دون انتشار الفيروس في السجون. وكانت الوزارة قد راحت منذ بداية هذا الأسبوع تكثّف عمليات التعقيم في كلّ الفضاءات والمرافق السجنية ووسائل النقل بصورة دورية ومنتظمة، إلى جانب توفير المستلزمات والمعدات الخاصة في هذا المجال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى