مرصد مينا
يعتزم الرئيس التونسي قيس سعيد حل المجالس البلدية قبل أشهر من موعد مفترض لانتخابها، هذا ما أعلن عنه سعيد في اجتماع لمجلس الوزراء التونسي قائلا: “سنناقش مرسوما بحل البلديات واستبدالها بنيابات خاصة (مجالس خاصة)”.
الرئيس سعيد أضاف أن المجالس الجديدة ستنتخب، ولكن بموجب قواعد جديدة سيكتبها ضمن قانون معدل للمجالس البلدية.
يشارأن قيس سعيد كان قد انتقد في وقت سابق المجالس البلدية ووصفها بأن “بعضها يسعى أن يكون دولة داخل الدولة”، مضيفا أن بعض تلك المجالس غير محايد.
يذكر أن الانتخابات المحلية لعام 2018، شهدت سيطرة لحركة النهضة طالت أكثر من ثلث المقاعد، ولعبت المجالس البلدية المنتخبة دورا أكبر بعد أن دعا دستور 2014 إلى اللامركزية، وهو دستور استبدله سعيد بدستور كتبه بنفسه وأقره العام الماضي في استفتاء شعبي.
يشار أن الرئيس التونسي قيس سعيد أعلن عن تدابير استثنائية في 25 يوليو/تموز 2021 ووضع خارطة طريق كان آخرها إجراء انتخابات برلمانية التي انتهت الشهر الماضي، بهدف مكافحة الفساد وتصحيح مسار الثورة ومكافحة جرائم الإخوان السياسية التي ارتكبوها منذ 2011.
قيس سعيد قال خلال إعلانه عزمه حل البلديات أن تونس تعيش وضعا ماليا صعبا لم تتسبب فيه حكومته على الإطلاق، وأن “من كانوا يدعون إلى محاربة الفساد هم من كانوا في طليعة المفسدين، واليوم يتظاهرون بكل حرية وتحت حماية الأمن ويدّعون أن هناك استبدادا”، من دون تسمية أي جهة.