مرصد مينا
صادق الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الأربعاء، على الدستور الجديد وبذلك يدخل حيز التنفيذ، جاء ذلك في كلمة لسعيد بثها التلفزيون الرسمي قال فيها : “نعيش اليوم معا يوما من أيامنا التاريخية الخالدة وهي كثيرة ليس أقلها يوم 25 يوليو من السنة الحالية، ومن السنة الماضية”.
سعيد أضاف أن هذا اليوم “يوم التطابق بين الشرعية الدستورية والمشروعية الشعبيّة بل مع المشروعية الثورية” وفق تعبيره.
يشار أن قوى سياسية عدة رفضت نتائج الاستفتاء، منها جبهة الخلاص الوطني، وحركة النهضة والحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء (ائتلاف 5 أحزاب يسارية)، على اعتبار أن 75% من الشعب لم يشاركوا في الاستفتاء على الدستور الجديد.
والثلاثاء، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، قبول مشروع الدستور الجديد، ليصبح دستورا نافذا للبلاد، بعد تصديق الرئيس.
وبلغ عدد الناخبين والمسجلين بحسب بو عسكر 9 ملايين و278 ألفا و543 ناخبا، شارك منهم في الاستفتاء مليونان و830 ألفا و94 ناخبا، صوت 94.6% منهم لصالح الدستور الجديد.
يذكر أن تونس تعاني أزمة سياسية حادة منذ 25 يوليو/تموز 2021، حين اتخذ الرئيس سعيد إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحل مجلس البرلمان والقضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد للبلاد عبر استفتاء الشهر الماضي، وتقديم الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.