أعلنت وسائل إعلام، أن الحكومة مستعدة لدفن الرئيس التونسي المخلوع “زين العابدين بن علي” في الأراضي التونسية.
ونقلت وكالة الإعلام التونسية الرسمية عن مصادر حكومية لم تسمها قولها؛ إن الحكومة ستسجيب لطلب عائلة بن علي فيما لو طلبت دفنه على الأراضي التونسية، وقال المصدر بأن الحكومة التونسية ستعمل على أن تكون مراسم الدفن في ما وصفته بـ “أحسن الظروف”.
وأعلن رسمياً عن وفاة الرئيس التونسي المخلوع “زين العابدين بن علي” مساء أمس الخميس، في أحد مشافي مدينة جدة السعودية، وبذلك يكون أول رئيس عربي تطيح به ثورة شعبية ويموت في منفاه.
وكان جدل كبير دار في أوساط التونسيين منذ أشهر عندما انتشر خبر اشتداد المرض على بن علي، بين موافق ورافض لفكرة عودته إلى تونس ودفنه فيها.
لكن مقربين من الرئيس التونسي قالوا بأنه وضع على واجهة رقمه في تطبيق واتس آب عبارة “أيها الوطن الناكر للجميل لن أسلمك عظامي” ما يعني أن بن علي يرفض أن يدفن في تونس.
وهذه الجملة تقطع الجدل السائد في تونس بعد ان شاع خبر مرض بن علي وتفشي السرطان بجسمه، وتؤكد أن بن علي أوصى بدفنه بالسعودية كما قال محاميه الخاص “منير بن صالحة”.
وكانت آخر أمنيات الرئيس المخلوع “زين العابدين بن علي” وطلباته هي استرجاع صور عائلية خاصة، منها صور ابنه في طفولته;hellip;كان قد تركها في تونس عندما غادرها بسرعة، وقد حاول عبر وساطات مختلفة أن يحصل على ذلك. ويبدو أنها ثمينة وعزيزة جداً عليه فلم يطلب سواها، لكن لم تتم الاستجابة لطلبه.
وأحكم الرئيس الراحل قبضته على الحكم فور دخوله قصر قرطاج، واتسمت ولاياته الرئاسية المتتالية حتى عام 2011 بقمع المعارضة والتضييق على حرية التعبير، لكنه حافظ على مستوى معيشي مقبول لطبقة وسطى واسعة بجانب فترة استقرار أمني.
وتولى زين العابدين بن علي رئاسة الجمهورية التونسية، 7 تشرين الأول لعام 1987 ولغاية 14 كانون الأول 2011، وهو الرئيس الثاني لتونس بعد الحبيب بورقيبة، وخلع عن حكم تونس بعد هروبه من قصره الرئاسي بعد اندلاع الثورة التونسية واختار البقاء في المملكة العربية السعودية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا