مرصد مينا – تونس
تم فجر اليوم الثلاثاء العثور على جثة صاحب كشك بمدينة سبيطلة التابعة لمحافظة القصرين بالوسط التونسي، توفي بعد سقوط سقف محله وهو نائم داخله اثناء تنفيذ قرار هدم .
وقد افاد الناطق الرسمي بإسم المحكمة الابتدائية بالقصرين رياض النويوي بأن النيابة العمومية أذنت بفتح بحث تحقيق لدى فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالقصرين كما تم وفق النويري سيتم استدعاء جميع الأطراف والاستماع الى اقوالهم ومن سيكشف عنهم البحث لمقاضاتهم من اجل هذه الجريمة.
وقد تم عرض جثة الضحية على الطبيب الشرعي في المستشفى الجهوي.
وحول هذه الحادثة الأليمة، افاد معتمد سبيطلة مصباح الفوراتي أنّ هناك مجموعة من الأكشاك بصدد البناء وتقدّمت بهم شكاوي نظرا لعدم تحصّلهم على تراخيص حسب تصريحه ، مضيفا أنّه أثناء تنفيذ البلدية لقرارات الهدم توفي كهل تحت الكشك خاصّته.
وأوضح الفوراتي أنّ لا يملك التفاصيل الكاملة للحادثة نظرا إلى تشنّج الأوضاع وحالة الإحتقان بجهة سبيطلة بعد وفاة صاحب الكشك.
من جهته، قال رئيس بلدية سبيطلة فيصل الرميلي، أن البلدية أصدرت قرار هدم “كشك” مخالف للتراتيب البلدية، فيما تولت القوات الأمنية والسلط المحلية عملية تنفيذ القرار دون التثبت من إخلاء المكان، لينهار البناء فوق الضحية الذي كان نائما داخله، مشيرا إلى أن السلط الأمنية هي الجهة التي نفذت قرار الإزالة وليست البلدية كما روج.
ومن جانبه، أكّد والي القصرين محمد سمشة خبر وفاة مواطن يبلغ من العمر 52 سنة وهو نائم، بعد سقوط سقف كشك عليه أثناء تنفيذ بلدية سبيطلة والوحدات الأمنية لقرارات هدم لمجموعة من الاكشاك التي تمّ تشييدها بجانب السكة الحديدية وأضاف أنّ الموضوع بيد القضاء والأبحاث ستحدد المسؤوليات.
وعقب هذه الحادثة، عمت حالة من الاحتقان والاحتجاج من قبل المواطنين، مدينة سبيطلة. وتشهد المدينة حاليا عمليات حرق للعجلات المطاطية واغلاق للشوارع وحراكا عنيفا كردة فعل على هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها مواطن بريء.