مرصد مينا – لبنان
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن تعرض حقوقية بارزة في منظمة “هيومن رايتس ووتش” تحقق في انفجار مرفأ بيروت، لاختراق عبر برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، موضحة أن أن مديرة قسم الأزمات والنزاعات ومديرة مكتب بيروت في “هيومن رايتس ووتش”، “لما فقيه”، تعرضت بشكل متكرر للقرصنة من قبل أحد عملاء مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية المالكة لبرنامج “بيغاسوس”.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن شركة آبل نبهت فقيه في 24 نوفمبر 2021 بأن هاتفها الخاص من نوع آيفون قد يتعرض لهجوم برعاية الدولة. وتوصل تحقيق أجراه فريق الأمن في “هيومن رايتس ووتش”، والذي راجعه مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، إلى أن جهازي آيفون الخاصة بفقيه اخترقت ببرنامج “بيغاسوس” دون أن تقوم فقيه بنقر أي رابط.
“هيومن رايتس ووتش” أكدت أن تحليلها وجد أن جهازي فقيه قد تم اختراقهما بين 6 أبريل 2021 و23 أغسطس 2021، فيما لم تتمكن المنظمة الحقوقية من تحديد عميل “بيغاسوس” الذي ربما يكون مسؤولا عن الاختراق المزعوم، لكنها قالت إن فقيه تشرف على الاستجابة للأزمات من دول عدة من بينها إسرائيل فلسطين وكازاخستان وإثيوبيا وسوريا وميانمار ولبنان وأفغانستان والولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع صحيفة “الغارديان”، قالت فقيه إن القضية كانت تعمل بجدية أكبر على التحقيق في “انفجار بيروت” في الوقت الذي تعرض هاتفها للاختراق. كما شاركت في مشاريع شملت غزة وإثيوبيا خلال ذلك الوقت.
وأضافت: “كنت أعمل على مدار الساعة”، مردفة أنها أنشأت ملفات متعلق بـ “انفجار بيروت” على “شير درايف” خاص بها في 5 أبريل أي قبل يوم من بدء الهجمات المزعومة.
الاختراق للحقوقية، لما فقيه، وهي مواطنة أميركية لبنانية، أحدث مثال على كيفية استخدام أداة المراقبة القوية من قبل عملاء الشركة لاستهداف الناشطين والصحافيين.
ومنذ الكشف العام الماضي عن استخدام برنامج “بيغاسوس” للتجسس الذي يخترق الهواتف الذكية، وهو من إنتاج شركة “إن إس أو” الإسرائيلية، على وسائل إعلام وصحافيين وسياسيين ومعارضين في جميع أنحاء العالم، يتواصل الجدل حوله، وبمجرد تنزيله على الهاتف الجوال، يتيح “بيغاسوس” التجسس على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور على الهاتف وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بعد.
يشار أن رئيس مجلس إدارة “إن إس أو”، آشر ليفي، قال أمس الثلاثاء إنه سيتنحى من منصبه لكنه نفى أن يكون لهذه الخطوة أي صلة بالتطورات الأخيرة.