fbpx

ثقل فرنسي في الصحراء الأفريقية

يعود التدخل الفرنسي في الدول الأفريقية ومناطق ما يعرف بالساحل والصحراء إلى قرون مضت استعمرت فيها فرنسا أكثر من ثلث القارة الأفريقية، فيما التدخل الحالي الفعلي الذي شهد انتشاراً عسكريًّا فرنسياً تحت اسم عملية “برخان”، يرجع لمراحل الانفلات الأمني الناتج عن سيطرة تنظيمات متشددة على مساحات واسعة في الصحراء في دول تشاد والنيجر ثم مالي وبوركينا فاسو وصولا لأجزاء من موريتانيا.

وأطلقت فرنسا العملية عام 2014، لتصبح بذلك جزءً من الصراع في شمال مالي والتمرد في أجزاء من المغرب العربي ضمن استراتيجيات الحرب على الإرهاب، وسط حالة من تقدير المواقف من قبل تلك الدول لتواجد القوات الفرنسية ومحاربة الإرهاب.

وفي ظل تلك الاتهامات قررت باريس رفع عدد جنودها في تلك المناطق ليتجاوز 5 آلاف جندي حيث أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، اليوم الأحد، رفع عدد القوات التي تعمل في منطقة الساحل غربي إفريقيا، من أجل مكافحة الجماعات المتشددة، التي يأخذ نشاطها منحى تصاعديا في الآونة الأخيرة.

ووفق التقارير الإعلامية ذكرتها رويترز، فقد ذكر بيان صادر عن الوزارة، أن عدد القوات الفرنسية في منطقة الساحل سيرتفع من 4500 إلى 5100 جندي.

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن خلال قمة “بو” مع قادة دول منطقة الساحل الخمس، في الشهر الماضي، عن تعزيز القوة بـ220 جنديا إضافيا. لكن ماكرون قرر أن يرفع هذا العدد إلى 600 عسكري إضافي.

ويرفض ماكرون الاتهامات الموجهة لفرنسا بالتدخل في تلك المنطقة من أجل أهداف إمبريالية استعمارية أو اقتصادية، وقال ماكرون: “أنا لا أنتمي إلى جيل معروف بالاستعمار”، حيث وعد بمواصلة القتال ضد الجماعات المتطرفة والارهابية، المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.

لكنه أصر من جانبه على ما أسماه وحدة الجهود التي اعتبرها أمراً حاسماً، مشيرا إلى أن الفرنسيين بحاجة إلى معرفة ما إذا كانت قواتهم موضع ترحيب أم لا. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى