مرصد مينا
في مأساة مؤلمة تكشف عمق المعاناة في قطاع غزة، توفي ثلاثة أطفال فلسطينيين خلال الـ48 ساعة الماضية نتيجة البرد القارس.
ووفقاً لتقارير طبية فأنهم تجمدوا حتى الموت داخل مخيمات النازحين.
وأعلن الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة بغزة، عبر منصة “إكس”، وفاة الطفلة الرضيعة سيلا محمود الفصيح، البالغة من العمر ثلاثة أسابيع، يوم أمس الأربعاء في مخيم النازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما أعلن الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم طب الأطفال والتوليد بمستشفى ناصر بخان يونس، وفاة طفلين آخرين، أحدهما يبلغ ثلاثة أيام والآخر شهراً واحداً، بسبب انخفاض شديد في درجات الحرارة وانعدام المأوى المناسب.
وأظهرت لقطات بثتها شبكة “سي إن إن” الأميركية لحظة مؤلمة للأب محمود الفصيح، البالغ من العمر 31 عاماً، وهو يحتضن جثمان طفلته الصغيرة الملفوفة بأكفان بيضاء، في حين قالت الأم، ناريمان، بحزن: “ماتت سيلا من البرد. حاولت تدفئتها واحتضانها، لكن لم يكن لدينا ما يكفي من الملابس لتدفئتها”.
وتعكس هذه المآسي الظروف الصعبة التي يعيشها مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى خيام مصنوعة من القماش والنايلون، بعد نزوحهم جراء القصف والهجمات الإسرائيلية المتواصلة.
من جهتها، شددت منظمة “اليونيسيف” على ضرورة التحرك العاجل، مؤكدة أن العديد من أطفال غزة النازحين يرتدون ملابس غير كافية لمواجهة البرد القاسي، بعد أن اضطروا للفرار بملابسهم الصيفية فقط.
كما حذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، من استمرار تصاعد المأساة، مؤكداً أن “طفلاً يُقتل في غزة كل ساعة”.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على غزة أسفر عن مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، نصفهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.