مرصد مينا – سوريا
أكد تقرير حقوقي أن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة، مشيرا الى أن هذه القنابل الموقوتة قتلت عددا كبيرا من السوريين، ثلثهم من النساء والأطفال.
ووثقت المنظمة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 2601 مدنيا بالألغام في سوريا منذ عام 2011، بينهم 598 طفلا و267 امرأة.
وبحسب التقرير فقد استخدمت كل أطراف النزاع في سوريا الألغام طوال السنوات الماضية باستثناء قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والقوات الروسية، رغم الحظر الدولي على استخدام هذا السلاح.
وعزا التقرير توسع استخدام الألغام، إلى امتلاك النظام عشرات آلاف الألغام، إضافة إلى سهولة تصنيعها وكلفتها المنخفضة، مشيرا إلى أن أغلب ضحايا الألغام الأرضية سقطوا في محافظتي حلب والرقة، وبنسبة تقارب 51 % من مجمل الضحايا، في حين كانت نسبة محافظة دير الزور بنسبة 16 %، تلتها درعا بقرابة 9 %، ثم حماة بنسبة 7 %.
أما بالنسبة لعدد الضحايا وفق الأعوام، فقد أشارت البيانات إلى أن عام 2017 شهد وقوع الحصيلة الأكبر من الضحايا.
وخلص التقرير إلى أن استمرار سقوط الضحايا والمصابين بسبب الألغام، يؤكد مدى انتشار ظاهرة استخدام الألغام من قبل مختلف أطراف النزاع في سوريا، كما يظهر وجود العديد من المناطق المزروعة بالألغام، والتي لم تكتشف حتى الآن.