اعتدت قوات تابعة لميليشيات الحوثيين على “عاقل حارة” في اليمن، أثناء توجهه لاستلام حصة حارته من الغاز، في مدينة أب اليمنية، التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية.
وأشار عاقل الحارة “أحمد عبد الكريم شانع” إلى أن القيادي في الميليشيات المدعومة إيرانياً، المدعو “أبو حرب”، أمر عناصره بالتعدي عليه وضربه، لينهالوا عليه بأعقاب البنادق على أنحاء مختلفة من جسده، مؤكداً أن الاعتداء تم بلا سبب.
وأضاف “شانع”: “لم أتمالك نفسي، فبكيت قهراً وألماً”، لافتاً إلى أن العناصر بعد الاعتداء عليه، نقلوه إلى مقر البحث الجنائي، ليعتدوا عليه مجدداً، ضرباً وشتماً، دون أن يعلم سبب اعتقاله وضربه.
إلى جانب ذلك، كشف عاقل الحارة، أن العناصر بعد جلسة الضرب المطولة،طالبوه بثمن كمية من القات، مقابل الإفراج عنه وإخلاء سبيله، خاتماً شهادته: “أقسم بالله أن القهر حق اليوم لم أعش مثله في حياتي قط”
مصادر محلية من جهتها، أشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها عقلاء الحارات لمضايقات واعتداءات من قبل ميليشيات الحوثيين، وإنما باتت ممارسة متكررة في ظل جرائم وانتهاكات يومية ترتكبها المليشيات بمختلف مديريات المحافظة.
ولفت المصدر إلى أن أحد عقلاء مدينة إب، ويدعى “يحيى صبرة”، قد قتل على يد أحد عناصر الميليشيات الحوثية، قبل أشهر، أيضاً خلال محاولته استلام حصة حارته من الغاز.
وأشارت المصادر إلى أن جريمة القتل سبقها مشادة كلاميه بين الرجلين انتهت بسحب العنصر الحوثي سلاحه وإطلاق النار بشكل مباشر ومتعمد باتجاه العاقل “صبرة”، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من قبل المواطنين، الذين كانوا متواجدين في مكان الحادث.
ويعتبر منصب عاقل الحارة في اليمن، منصباً شعبياً، يتولى عبره أحد الأهالي، الذي يختاره السكان، تنفيذ بعض الأمور المتعلقة بحارته، كاستلام حصص الغاز، وبعض الأمور التموينية، بالإضافة لقيامه بمهام أخرى على مستوى الحي.