جائزة نوبل للسلام تذهب لرئيس حكومة اثيوبيا "آبي أحمد"

فاز رئيس الوزاراء الإثيوبي “آبي أحمد”، اليوم الجمعة، بجائزة نوبل للسلام لعام 2019، وذلك تقديراً لجهوده من أجل إقرار السلام مع إريتريا، بحسب الجهات المانحة، مشيرة إلى أن تسليم الجائزة سيكون في شهر ديسمبر المقبل.

وقالت رئيسة لجنة نوبل للسلام النرويجية “بيريت رايس أندرسن” : ” الجائزة منحت لآبي تقديرا لجهوده، من أجل التوصل إلى السلام وخدمة التعاون الدولي، وخصوصا لمبادرته الحاسمة التي هدفت إلى تسوية النزاع الحدودي مع إريتريا”.

وكان “آبي أحمد” قد رشح للجائزة العالمية بعد ما وضع حداً لنزاع بلاده التاريخي مع إريتريا، فضلاً عن مساهمته في حل الأزمة السياسية في السودان بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، بعد إطاحة الرئيس السابق عمر حسن البشير.

وتقدم ولي عهد أبو ظبي الشيخ ” محمد بن زايد آل نهيان” آبي أحمد قائلاً : “خالص التهاني لصديقي العزيز رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، بفوزه المستحق بجائزة نوبل للسلام، رجل حكيم صنع السلام والأمل في بلده وجواره، تكريم في محله لشخصية إستثنائية”.

ورُشح هذا العام لنيل الجائزة شخصيات قوية، بينها الناشطة في مجال البيئة ومكافحة تغير المناخ السويدية “غريتا ثنبرغ”، حيث اختارت لجنة نوبل الفائز الجديد أبي أحمد، خليفة لكل من طبيب التوليد الكونغولي “دينيس مكوجي” والعراقية الأيزيدية “نادية مراد”، اللذين حصلا على الجائزة مناصفة السنة الماضية لأجل مكافحة أعمال العنف الجنسية.

وكان آبي أحمد قد بدأ بالعمل السياسي عضواً في الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، وانتُخب عضوًا بالبرلمان الإثيوبي في 2010، ثم أُعيد انتخابه في 2015، وأصبح عضوًا في اللجنة التنفيذية لـ”الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو”.

أصبح وزيرًا للعلوم والتكنولوجيا بالحكومة الفيدرالية من 2016 إلى 2017، ثم شغل منصب مسؤول عن مكتب التنمية والتخطيط العمراني بإقليم أوروميا ثم نائب رئيس إقليم أوروميا نهاية 2016.

اختار ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية أبي أحمد رئيسا للائتلاف مما يجعله رئيسا للوزراء بشكل تلقائي خلفا لرئيس الوزراء السابق “هايلي مريام ديسالين”، الذي أعلن استقالته بعد اندلاع أعمال عنف واحتجاجات مناهضة للحكومة بسبب نزاع بين مواطنين غالبيتهم من عرقية أورومو والحكومة حول ملكية بعض الأراضي.

وخلال فترة حكمه حصلت المصالحة التاريخية بين اريتريا واثيوبيا، لتنهي نزاعا طال لأكثر من عقدين، وذلك بعد توقيع “إعلان أسمرا” ليبدأ عصر جديد من السلام والصداقة، ويفتح البلدان صفحة سلام جديدة تنهي سنوات من الخلاف.

وأعلنت إثيوبيا وإريتريا انتهاء الحرب بينهما وبدء مرحلة السلام، ووقّع أبي أحمد، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي “إعلان سلام وصداقة” مشترك في العاصمة الإريترية أسمرا، شهر يوليو 2018.

مرصد الشرق الاوسط وشمال إقريقيا الإعلامي

Exit mobile version